نام کتاب : تدارك بقية العمر في تدبير سورة النصر نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 18
وهكذا روي عن جميع المفسرين من التابعين ومن بعدهم[1] أنها في الإخبار بدنو أجله صلى الله عليه وسلم والاستعداد للقاء ربه.
معاني المفردات والجمل:
قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (إذا) ظرفية شرطية غير عاملة قال الزمخشري [2]: “منصوب بسبح وهو لما يستقبل. قال: والإعلام بذلك قبل كونه من أعلام النبوة “ [3].
و“ جاء “ فعل ماضٍ مبني على الفتح، وهو فعل الشرط.
قوله: {نَصْرُ اللَّهِ} عونه لك على الأعداء من كفار قريش وغيرهم.
قوله: {وَالْفَتْحُ} فتح مكة.
قال ابن كثير [4]: “والمراد بالفتح ههنا فتح مكة قولاً واحداً, فإن أحياء العرب كانت تتلوم بإسلامها فتح مكة، يقولون إن ظهر على قومه، فهو نبي، فلما فتح الله عليه مكة دخلوا في دين الله أفواجاً”.
وكان فتح مكة لعشر مضين من شهر رمضان سنة ثمان من الهجرة، وحين دخلها صلى الله عليه وسلم وقف على باب الكعبة ثم قال: “لا إله إلا الله [1] انظر (جامع البيان) 30/215 ـ 216. [2] في (الكشاف) 4/239. [3] ويحتمل كونها للماضي، بمعنى: إذ قد جاء، وعليه تكون متعلقة بمقدر ككمل الأمر أو أتم النعمة على العباد أو نحو ذلك لا بسبح. انظر (روح المعاني) 30/256. [4] في (تفسيره) 8/530. وقيل المراد فتح مكة وغيره من الفتوح.
نام کتاب : تدارك بقية العمر في تدبير سورة النصر نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 18