responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة نویسنده : ابن أبي العز    جلد : 120  صفحه : 71
{إِنَّهُ لَفِسْقٌ} وأن الأكل[1] مما لم يذكر اسم الله عليه لفسق[2].
قال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [3] أي: كان ميتاً بالكفر فأحييناه بالإيمان[4].
.... قال تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الأِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الأِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [5]فاستمتاع الإنسي بالجني في قضاء حوائجه، وامتثال أوامره، وإخباره بشيء من المغيبات، ونحو ذلك، واستمتاع الجن بالإنس تعظيمه إياه، واستعانته به، واستغاثته، وخضوعه له[6].
... قال تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ} [7] ...

[1] يريد المؤلف أن يُفسِّر الضمير الذي في قوله: {وإنه} والذي ذكره نحوه في زاد المسير (3/115) .
[2] التنبيه على مشكلات الهداية، ص (545) تحقيق أنور.
[3] سورة الأنعام، الآية: 122.
[4] شرح العقيدة الطحاوية، ص (360) . وبهذا فسَّر الإمام الطبري الآية في جامع البيان (12/18) ، وأسنده ابن أبي حاتم في تفسيره (4/1381) عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة. ثم قال: "ورُوي عن مجاهد، والسدي، وأبي سنان نحو ذلك" وبهذا فسر الآية المفسرون. انظر مثلاً: المحرر الوجيز (6/141) ، ومدارك التنزيل (2/31) ، والتسهيل (2/36) ، ولباب التأويل (2/178) ، وتفسير الجلالين بحاشية الفتوحات (2/85) ، والفتوحات الإلهية (2/85) .
[5] سورة الأنعام، الآية: 128.
[6] شرح العقيدة الطحاوية، ص (766) . ونحو هذا التفسير أسنده ابن جرير في جامع البيان (12/116) عن ابن جريج. وبه فسر ابن جرير. وانظر معاني القرآن الكريم (2/489، 490) ، وتفسير القرآن للسمعاني (2/144) ففيهما هذا القول وغيره.
[7] سورة الأنعام، الآية: 130.
نام کتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة نویسنده : ابن أبي العز    جلد : 120  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست