نام کتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة نویسنده : ابن أبي العز جلد : 120 صفحه : 97
.. فـ {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [1] منصوب على أنه صفة أولياء الله، أو بدل منه، أو بإضمار "أمدح"، أو مرفوع بإضمار "هم"، أو خبر ثان لإن، وأجيز فيه الجر، بدلاً من ضمير عليهم[2]. وعلى هذه الوجوه كلها فالولاية لمن كان من الذين آمنوا وكانوا يتقون، وهم أهل الوعد المذكور في الآيات الثلاث، وهي عبارة عن موافقة الولي الحميد في محابه ومساخطه، ليست بكثرة صوم ولا صلاة، ولا تمزق[3]، ولا رياضة. وقيل: {الَّذِينَ آمَنُوا} مبتدأ، والخبر {لَهُمُ الْبُشْرَى} [4] وهو بعيد؛ لقطع الجملة عما قبلها، وانتثار نظم الآية[5]. [1] الآيات التي ذكر المؤلف شيئاً من إعرابها هنا هي قوله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} سورة يونس، الآيات: 62، 63، 64. [2] انظر معاني القرآن (1/470، 471) ، وإعراب القرآن (2/260) ، ومشكل إعراب القرآن (1/348) ، والكشاف (2/243) ، والبيان في غريب إعراب القرآن (1/416) ، والتبيان في إعراب القرآن (2/679) ، والبحر (5/173) ، والدر المصون (6/232) تجد أن بعضهم جاء ببعض هذه الأوجه، وأن كثيراً منهم جاء بأكثرها وأن أبا حيان وتلميذه جاءا بها جميعاً.
3 "ولا تمزق" هكذا في النسخة التي اعتمدت عليها. وقال محققاها: كذا في الأصول، وفي مطبوعة مكة تملق. [4] كل أصحاب المؤلفات السابقة ذكروا هذا الوجه، ولم يضعفه أحد منهم. [5] شرح العقيدة الطحاوية، ص (506، 507) . وقد أحسن المؤلف بتضعيف هذا الوجه، وبالتعليل الذي ذكره. وغاب هذا عن العباقرة المتقدم ذكر مؤلفاتهم، وعن غيرهم كابن عطية، والجمل، والكرماني.
نام کتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة نویسنده : ابن أبي العز جلد : 120 صفحه : 97