responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 274
قَوْله تَعَالَى: {أَن تبدوا الصَّدقَات} مَعْنَاهُ: إِن تظهروا. {فَنعما هِيَ} يقْرَأ بالقراءات بِفَتْح النُّون، وَكسر الْعين، وَيقْرَأ: بكسرهما، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو: بِكَسْر النُّون وَجزم الْعين، وَلم يرض ذَلِك مِنْهُ نحاة الْبَصْرَة، وَقَالُوا فِيهِ التقاء الساكنين، وَاسْتشْهدَ أَبُو عَمْرو بقوله لعَمْرو بن الْعَاصِ: " نعم المَال الصَّالح للرجل الصَّالح " وَالْكل فِي الْمَعْنى سَوَاء، وَمَعْنَاهُ: نعم خلة، هِيَ أَو نعم شَيْء هُوَ.
قَوْله: {وَإِن تخفوها وتؤتوها الْفُقَرَاء فَهُوَ خير لكم} قيل: هَذَا فِي صدقَات

قَوْله تَعَالَى: {وَمَا أنفقتم من نَفَقَة أَو أنذرتم} فِيهِ قَولَانِ: أَحدهمَا: أَن المُرَاد بِالنَّفَقَةِ: الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة، وَأما النّذر: هُوَ أَن يَنْوِي عمل الْخَيْر، وَصدقَة التَّطَوُّع.
وَالْقَوْل الثَّانِي: أَن النَّفَقَة هِيَ صَدَقَة التَّطَوُّع، وَأما النّذر هُوَ مَا عرف من نذر اللِّسَان؛ وَهُوَ أَن يُوجب التَّصَدُّق على نَفسه.
وَقَوله: {فَإِن الله يُعلمهُ} أَي: يجازي. وَقَالَ مُجَاهِد: يُحْصِيه.
وَقَوله: {وَمَا للظالمين} أَي: الَّذين يتصدقون من الْغَصْب والنهب. {من أنصار} جمع النصير، أَي: مَا لَهُم من ينصر وَيمْنَع من الْعَذَاب.

{كثيرا وَمَا يذكر إِلَّا أولُوا الْأَلْبَاب (269) وَمَا أنفقتم من نَفَقَة أَو أنذرتم من نذر فَإِن الله يُعلمهُ وَمَا للظالمين من أنصار (270) إِن تبدوا الصَّدقَات فَنعما هِيَ وَإِن تخفوها}
قيل: هَذِه الْحِكْمَة: هِيَ الْكِتَابَة، وَمَعْرِفَة الْخط.
وَقيل: هِيَ الْعقل. وَقيل الْأَمَانَة.
{وَمَا يذكر إِلَّا أولُوا الْأَلْبَاب} أَي: وَمَا يتفكر إِلَّا أولُوا الْعُقُول.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست