responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 474
قَوْله تَعَالَى: {فَإِذا قضيتم الصَّلَاة} يَعْنِي: صَلَاة الْخَوْف، {فاذكروا الله قيَاما وقعودا وعَلى جنوبكم} يَعْنِي: الذّكر بالتسبيح والتهليل، والتحميد، والتمجيد. {فَإِذا إطمأننتم} يَعْنِي: فَإِذا سكنتم وأقمتم وأمنتم {فأقيموا الصَّلَاة} يَعْنِي على أَرْكَانهَا وهيئتها كَمَا عَرَفْتُمْ {إِن الصَّلَاة كَانَت على الْمُؤمنِينَ كتابا موقوتا} قَالَ مُجَاهِد: أَي: فرضا مؤقتا يُؤدى (فِي) أوقاته، وَقَالَ زيد بن أسلم: أَرَادَ بِهِ: فرضا منجما يَأْتِي نجم بعد نجم.

قَوْله تَعَالَى: {وَلَا تهنوا فِي ابْتِغَاء الْقَوْم إِن تَكُونُوا تألمون فَإِنَّهُم يألمون كَمَا تألمون} سَبَب نزُول الْآيَة: " أَن الْكفَّار يَوْم أحد لما انْهَزمُوا، بعث النَّبِي طَائِفَة من أَصْحَابه على إثرهم، فشكوا ألم الْجِرَاحَات؛ فَنزلت الْآيَة " {وَلَا تهنوا فِي ابْتِغَاء الْقَوْم} أَي: لَا تضعفوا فِي طلب الْقَوْم. {إِن تَكُونُوا تألمون} أَي: توجعون وتشكون الْأَلَم، فَإِنَّهُم يألمون، أَي: يوجعون ويشكون الْأَلَم كَمَا تألمون، قَالَ الشَّاعِر فِي مَعْنَاهُ:
(قَاتل الْقَوْم يَا خزاع وَلَا يدخلنكم ... )

{إِن كَانَ بكم أَذَى من مطر أَو كُنْتُم مرضى أَن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركُمْ إِن الله أعد للْكَافِرِينَ عذَابا مهينا (102) فَإِذا قضيتم الصَّلَاة فاذكروا الله قيَاما وقعودا وعَلى جنوبكم فَإِذا} يصلوا فليصلوا مَعَك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم) والحذر: مَا يتقى بِهِ للحذر من الْعَدو {ود الَّذين كفرُوا لَو تغفلون} لَو وجدوكم غافلين {عَن أسلحتكم وأمتعتكم} يَعْنِي: بِالصَّلَاةِ {فيميلون عَلَيْكُم مَيْلَة وَاحِدَة} أَي: فيحملون عَلَيْكُم حَملَة وَاحِدَة.
{وَلَا جنَاح عَلَيْكُم إِن كَانَ بكم أَذَى من مطر أَو كُنْتُم مرضى أَن تضعوا أسلحتكم} رخص لَهُم فِي وضع السِّلَاح فِي حَال الْمَطَر، وَالْمَرَض؛ لِأَن السِّلَاح يثقل حمله فِي هَاتين الْحَالَتَيْنِ. {وخذوا حذركُمْ إِن الله أعد للْكَافِرِينَ عذَابا مهينا} .

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست