responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الشعراوي نویسنده : الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 166
وساعة تنكسر الزجاجة لا تستطيع اصلاحها. . ولكي يسهل هذا المعنى عليك وتفهمه في يسر وسهولة. . فإنك لا تستطيع أن تصور أو تشاهد معركة بين قلبين. . لأن هذه مسألة غيبية. . فتأتي بشيء مشاهد وتضرب به المثل. . وبذلك يكون المعنى قد قرب. . لأنك شبهته بشيء محسوس. . تستطيع أن تفهمه وتشاهده. .
ولقد استخدم الله سبحانه وتعالى الأمثال في القرآن الكريم في أكثر من موضع. . ليقترب من أذهاننا معنى الغيبيات التي لا نعرفها ولا نشاهدها. . ولذلك ضرب لنا الأمثال في قمة الإيمان. . وحدانية الله سبحانه وتعالى. . وضرب لنا المثل بنوره جل جلاله. . الذي لا نشهده وهو غيب عنا. . وضرب لنا الأمثال بالنسبة للكفار والمنافقين. . لنعرف فساد عقيدتهم ونتنبه لها. . وضرب لنا الأمثال فيما يمكن أن يفعله الكفر بالنعمة. . والطغيان في الحق. . وغير ذلك من الأمثال. . قال الله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هذا القرآن مِن كُلِّ مَثَلٍ فأبى أَكْثَرُ الناس إِلاَّ كُفُوراً} [الإسراء: 89]
وقد ضرب الله جل جلاله لنا الأمثال في الدنيا وفي الآخرة، وفي دقة الخلق. . وقمة الإيمان. . ومع ذلك فإن الناس منصرفون عن حكمة هذه الأمثال. . كافرون بها. . مع أن الحق تبارك وتعالى. . ضربها لنا لتقرب لنا المعنى.
. تشبيها بماديات نراها في حياتنا الدنيا. . وكان المفروض أن تزيد هذه الأمثال الناس إيمانا. . لأنها تقرب لهم معاني غائبة عنهم. . ولكنهم بدلا من ذلك ازدادوا كفرا!!
ولابد قبل أن نتعرض للآية الكريمة: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذي استوقد نَاراً فَلَمَّآ أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ الله بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ} . . أن نتحدث عن بعض الأمثال التي ضُربت في القرآن الكريم. . لنرى كيف أن الله سبحانه وتعالى حدثنا عن قضايا غيبية بمحسات دنيوية:
ضرب الله تبارك وتعالى لنا مثلا بالقمة الإيمانية. . وهي أنه لا إله إلا الله. . وكيف أن هذه رحمة من الله سبحانه وتعالى. . يجب أن نسجد له شكرا عليها. . لأن فيها وقاية لنا من شقاء. . ومع ذلك فإن الله تبارك وتعالى يريد بعباده الرحمة،

نام کتاب : تفسير الشعراوي نویسنده : الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست