نام کتاب : تفسير الشعراوي نویسنده : الشعراوي جلد : 1 صفحه : 227
يستطيع أن يعيدكم وقد كنتم موجودين. . يقول جل جلاله: {وَهُوَ الذي يَبْدَؤُاْ الخلق ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ المثل الأعلى فِي السماوات والأرض وَهُوَ العزيز الحكيم} [الروم: 27]
فإيجاد ما كان موجودا أسهل من الإيجاد من عدم على غير مثال موجود. . والله سبحانه وتعالى يرد على الكفار فيقول سبحانه: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحيِي العظام وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الذي أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس: 78 - 79]
وهكذا فإن البعث أهون على الله من بداية الخلق. . وكل شيء مكتوب عند الله سبحانه وتعالى في كتاب مبين. . وما أخذته الأرض من جسد الإنسان ترده يوم القيامة. . ليعود من جديد.
وخلق السموات والأرض أكبر من خلق الإنسان. . واقرأ قوله تعالى: {لَخَلْقُ السماوات والأرض أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ الناس ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ} [غافر: 57]
وقول الله سبحانه وتعالى: {ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} . . هو اطمئنان لمن آمن. . ومادمنا إليه نرجع ومنه بدأنا. . فالحياة بدايتها من الله ونهايتها إلى الله. . فلنجعلها هي نفسها لله. . ولابد أن نلتفت إلى أن الله تبارك وتعالى أخفى عنا الموت زمانا ومكانا وسببا وعمرا. . لم يخفه ليحجبه، وإنما أخفاه حتى نتوقعه في كل لحظة. . وهذا إعلام واسع بالموت حتى يسرع الناس إلى العمل الصالح. . وإلى المثوبة. لأنه
نام کتاب : تفسير الشعراوي نویسنده : الشعراوي جلد : 1 صفحه : 227