نام کتاب : تفسير الشعراوي نویسنده : الشعراوي جلد : 1 صفحه : 599
يقول بعض الناس كيف ذلك ووالد إبراهيم كان غير مسلم. . ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قال:
«أنا سيد ولد آدم»
فإذا قال أحدهم كيف هذا وأبو إبراهيم عليه السلام كان مشركا عابدا للأصنام. . نقول له لم يكن آزر أبا لإبراهيم وإنما كان عمه، ولذلك قال القرآن الكريم {لأَبِيهِ آزَرَ} وجاء بالاسم يريد به الأبوة غير الحقيقية. . فأبوة إبراهيم وأبوة اسحق معلومة لأولاد يعقوب. . ولكن إسماعيل كان مقيما في مكة بعيدا عنهم، فلماذا جاء اسمه بين إبراهيم واسحق؟ نقول جاء بالترتيب الزمني لأن إسماعيل أكبر من اسحق بأربعة عشر عاما. .
وكونه وصف الثلاثة بأنهم آباء. . إشارة لنا من الله سبحانه وتعالى أن لفظ الأب يطلق على العم. .
والله تبارك وتعالى يريدنا أن نتنبه لمعنى كلمة آزر. . ويريد أن يلفتنا أيضا إلى أن تعدد البلاغ عن الله لا يعني تعدد الآلهة. . لذلك قال سبحانه: {إلها وَاحِداً} . .
نام کتاب : تفسير الشعراوي نویسنده : الشعراوي جلد : 1 صفحه : 599