responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جزء عم نویسنده : الطيار، مساعد    جلد : 1  صفحه : 73
ولا تقع منكم إرادةٌ كائنة ما كانت، إلا بعد أن يأذنَ الله بوقوعِها؛ لأنه ربُّ جميعِ العوالم، فلا يقع في مُلكه إلا ما يشاء [1].

[1] هاتان الآيتان وردَ فيهما إثباتُ مشيئةِ العبدِ ومشيئةُ الربِّ، والمرادُ أنَّ مشيئةَ العبدِ ليست نافذةً على كلِّ حال، بل هي مقيَّدة بإذن الربِّ لها بالنَّفَاذ، وفي هذا ردٌّ على الجبرية الذين يرون أنه لا فِعل لهم البتَّة، بل كل فعل يفعلونَهُ هم مجبولون عليه ليس لهم فيه اختيار، وهذا مخالِفٌ للواقع؛ لأنك ترى من نفسِك اختياراً وتصرفاً، ولكنَّ وقوعَ هذا الاختيار بمشيئة الله تعالى.
كما أن في الآية الثانية ردّاً على الذين يزعمون أن العبدَ قادرٌ على خلقِ فعلِه، وهم المعتزلة؛ لأن الله أثبتَ أن فعلَ العبدِ لا يقع إلا بعدَ مشيئة الله، ولو كان ما قالوه صحيحاً لما لزِمَ ورودُ مشيئة الله هنا، والله أعلم.
نام کتاب : تفسير جزء عم نویسنده : الطيار، مساعد    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست