نام کتاب : تفسير جزء عم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 97
سورةُ الانشِقاق
1 - [2] - قولُه تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ *وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ}؛ أي: إذا السماءُ تصَدَّعَتْ وتَقَطَّعَتْ، وسَمِعَت وأطاعَت أمْرَ ربِّها في تصدُّعها [1]، وحُقَّ لها أن تطيع، فهي أهلٌ لهذه الطاعة [2].
3 - [5] - قولُه تعالى: {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ *وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ *وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ}؛ أي: وإذا الأرض بُسِطت يوم القيامة [3]، فزِيدَ في سَعَتِها [4]، وأَخرَجتْ ما في بطنها من الموتى وغيرهم [5]، وسمِعَت وأطاعت أمرَ ربِّها [1] كذا وردَ التفسير عن السَّلف: ابن عباس من طريق العوفي، وسعيد بن جبير من طريق جعفر، ومجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة من طريق معمر وسعيد، والضحَّاك من طريق عبيد. [2] ورد عن ابن عباس من طريق العوفي: حُقَّت لطاعة ربها، وعن سعيد بن جبير من طريق جعفر: وحقَّ لها. [3] بيَّن مجاهد في تفسيره من طريق ابن أبي نجيح أن هذا كائنٌ يومَ القيامة. [4] أورد الطبري عن علي بن الحسين، أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا كان يومُ القيامة مدَّ الله الأرضَ، حتى لا يكون لبشرٍ إلا موضعَ قَدَمَيْهِ، فأكونُ أولَ من يُدْعَى، وجبريل عن يمين الرحمن، والله ما رآه قبلها، فأقول: يا رب، إنَّ هذا أخبرني أنك أرسلته إلي، فيقول: صَدَق، ثم أشفع فأقول: يا رب، عبادك عبدوك في أطراف الأرض، قال: وهو المقام المحمود». وهذا حديث مرسل، وقد ورد في بعض طرقه: حدثني بعض أهل العلم، فإن كان هذا المحدِّث صحابياً، فالحديثُ صحيحٌ، ورجاله ثقات، والله أعلم. [5] قال قتادة من طريق سعيد: ألقَت أثقالها وما فيها، وعن مجاهد من طريق ابن أبي نجيح: أخرجَتْ ما فيها من الموتى. ويظهرُ أن هذا مثالٌ لما تخرجه من بطنها، ولذا ورد عن ابن عباس: ألقت سواري الذَّهب. (الدر المنثور، عن ابن المنذر)، والنصُّ =
نام کتاب : تفسير جزء عم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 97