responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 170
فخافوا ألا يفي لهم المشركون بدخول المسجد الحرام وأن يقاتلوهم عنده [1] فأنزل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فقاتلكم فِي الحرم فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ يَقُولُ فقاتلوهم فِيهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ فِيهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ يعني الْمُؤْمِنِين وَلا تبدءوهم بالقتال فِي الحرم فَإِن بدأ المشركون فقاتلوهم وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ [2] فِي النصر مَعَ الْمُتَّقِينَ- 194- الشرك فخبرهم أنه ناصرهم. قوله- سبحانه: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وذلك أن النبي- صلى الله عليه وسلم- والمسلمين ساروا من المدينة إلى مكة محرمين بعمرة فِي العام الَّذِي أدخله اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- مكة، فَقَالَ ناس من العرب منازلهم حول المدينة: والله مالنا زاد، وما يطعمنا أحد، فأمر اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- بالصدقة عليهم. فَقَالَ سُبْحَانَهُ-: [3] وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ أَي وَلا تكفوا أيديكم عن الصدقة فتهلكوا.
وقَالَ رَجُل من الفقراء: يا رسول اللَّه ما نجد ما نأكل، فبأي شيء نتصدق.
فأنزل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [4] فَإِن أمسكتم عَنْهَا فهي التهلكة. وَأَحْسِنُوا النفقة فِي سبيل اللَّه إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ- 195- يعني من أحسن فِي أمر النفقة فِي طاعة الله. وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ [5] من المواقيت وَلا تستحلوا فيهما ما لا ينبغي لكم. فريضتان واجبتان.

[1] الأثر فى أسباب الواحدي ص 29 برواية عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عباس وفى أسباب السيوطي ص 28.
[2] فى أ: فاعلموا.
[3] فى أ: فقال سبحانه: (ولا تكفوا أيديكم عن الصدقة فتهلكوا) ، وهو تحريف للآية، وقد نقلتها من المصحف.
[4] ساق الواحدي أربعة آثار فى أسباب نزول الاية، أسباب النزول: ص 30. وساق السيوطي ثلاثة آثار فى أسباب نزول الآية فى لباب النقول: ص 29.
[5] أورد السيوطي أثرا فى أسباب نزول الآية فى لباب النقول: ص 29.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست