responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 174
بغير زاد وكانوا يصيبون من أَهْل الطريق ظلما فأنزل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- وَتَزَوَّدُوا من الطعام ما تكفون به وجوهكم عن الناس وطلبهم وخير الزاد التقوى.
يَقُولُ اللَّه- تبارك اسمه- التقوى خير زاد من غيره، وَلا تظلمون من تمرون عَلَيْه وَاتَّقُونِ وَلا تعصون يا أُولِي الْأَلْبابِ- 197- يعنى يا أهل اللُّبِّ والعقل
فَلَمَّا نزلت هَذِهِ الآية قَالَ النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: تزودوا ما تكفون به

اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن متوكلون فأنزل الله وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وجاء فى تفسير المنار ج 2/ 225 ط 1.
وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى قالوا إن هذا نزل فى ردع أهل اليمن عن ترك التزود زعما أنه من مقتضى التوكل على الله. فقد أخرج البخاري وأبو داود والنسائي وغيرهم عن ابن عباس أنه قال: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن متوكلون ثم يقومون فيسألون الناس فنزلت. فالمراد بالتقوى على هذا اتقاء السؤال وبذل ماء الوجه. قال الأستاذ الإمام: وهو غير ظاهر من العبارة بل المتبادر منها أن الزاد هو زاد الأعمال الصالحة وما تدخر من الخير والبر كما يرشد إليه التعليل فى قوله فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى والمعنى من التقوى معروف وهو ما به يتقى سخط الله ليس ذلك إلا البرّ والتنزه عن المنكر ولا يعلل بأن التقوى خير زاد إلا وهو يريد التزود منها أما المعنى الذي ذكروه فلا يصلح مرادا من الآية لولا؟؟؟
ما أوردوا من السبب لم يخطر ببال سامع اللفظ، والسبب ليس مذكورا فى الآية ولا مشارا إليه فيها فلا يصلح قرينة على المراد من ألفاظها. نعم إن السبب قد ينير السبيل فى فهم الآية ولكن يجب أن تكون مفهومة بنفسها لأن السبب ليس من القرآن ولذلك أتمها بقوله وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ يعنى من كان له لب وعقل فليتقينى فإنه يكون على نور من فائدة التقوى وأهلا للانتفاع بها. أه.
ولا أدرى لماذا يعدل الشيخ محمد عبده عن تفسير الآية كما رأى المفسرون مع ورود الحديث الصحيح مؤيدا لتفسيرهم.
أليس هذا من التفسير بالرأى المذموم وهو أن يتبع الإنسان هواه فى فهم الآية ولا يتقيد بالمأثور فى تفسيرها؟ وقد علق السيد رشيد رضا على كلام الشيخ محمد عبده بقوله. أقول ويدخل فى فعل الخير والطاعة الأخذ بالأسباب كالتزود وتحامى وسائل الحاجة إلى السؤال المذموم والله أعلم.
فكأنه أراد أن يجمع بين رأى المفسرين ورأى الشيخ محمد عبده. فجعل التزود بالطعام وترك سؤال الناس مندرجا تحت مدلول التزود بالأعمال الصالحة واتقاء سخط الله.
وأرى أن الحديث إذا صح بسبب؟؟؟ نزول الآية فلا يجوز العدول عنه. والله أعلم.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست