نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 1 صفحه : 178
ويدنيه فِي المجلس، وَفِي قلبه غَيْر ذَلِكَ فأنزل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما يَقُولُ يعني يمينه التي حلف بِاللَّه وما فِي قَلْبِهِ أن الَّذِي يَقُولُ حق وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ- 204- يَقُولُ جدلا بالباطل كقوله- سبحانه: - وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا [1] يعني جدلاء خصماء ثُمّ أخبر نبيه- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: وَإِذا تَوَلَّى يعني إذا توارى وكان رَجُلا مانعا جريئا [2] عَلَى القتل سَعى فِي الْأَرْضِ بالمعاصي لِيُفْسِدَ فِيها يعني فِي الأرض وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ يعني كُلّ دابة وذلك أَنَّهُ عمد إلى كديس بالطائف إلى رَجُل مُسْلِم فأحرقه وعقر دابته وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ- 205- وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ يعنى الحمية نظيرها فى ص (آية [2]) قوله- سُبْحَانَهُ- بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ يعني حمية بالإثم فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ شدة عذاب وَلَبِئْسَ الْمِهادُ- 206- وكان الْأَخْنَس يسمى [3] أبي بن شريق من بنى زهرة ابن كَعْب بن لؤي بن غالب. وإنما سمي الأخنس لأنه يوم بدر رد ثلاثمائة رَجُل من بني زهرة عن قتال النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقَالَ لهم: إن محمدا ابْن أختكم وأنتم أحق من كف عَنْهُ، فَإِن كان نَبِيّا لَمْ نقتله وإن كان كذابا كنتم أحق من كف عَنْهُ فخنس بهم فَمنْ ثُمّ سمي الْأَخْنَس وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وذلك أن كفار مكة أخذوا عمارا وبلالا وخبابا وصهيبا فعذبوهم لإسلامهم حَتَّى يشتموا النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأما صُهَيْب بن سِنَان مَوْلَى عَبْد اللَّه بن جدعان الْقُرَشِيّ وكان شخصا ضعيفا فَقَالَ لأهل مكة: لا تعذبونى، هل [1] سورة مريم: 97 وتماما فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا. [2] فى أ، ل: مانعا جريا. ولعل المراد مانعا: أى يمنع نفسه من عدوه فى الحرب. جريئا:
على الكر والفر. [3] فى أ: اسمه.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 1 صفحه : 178