responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 184
خير ودار بقاء فتعملون لها فِي أيام حياتكم فهذا التفكر فيهما. فشق عَلَى الناس حين أمرهم أن يتصدقوا [1] بالفضل حَتَّى نزلت آية الصدقات [2] فى براءة [35 أ] فكان لهم الْفَضْل وإن كثر إذا أدوا الزكاة [3] قوله- سبحانه-: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ يعني فرض عليكم، كقوله: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ يعني فرض وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ يعني مشقة لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ فيجعل اللَّه عاقبته فتحا وغنيمة وشهادة وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً يعني القعود عن الجهاد وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ فيجعل اللَّه عاقبته شر فلا تصيبون ظفرا وَلا غنيمة وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ- 216- أَي واللَّه يعلم من ذَلِكَ ما لا تعلمون يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ [4] وذلك أن النبي- صلى الله عليه وسلم- بعث عُبَيْدة بن الْحَارِث بن عَبْد الْمُطَّلِب عَلَى سرية فِي جمادى الآخرة قبل قتال بدر بشهرين عَلَى رأس ستة عشر شهرا بعد قدوم النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المدينة فَلَمَّا ودع رسول اللَّه- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فاضت عيناه ووجد من فراق النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعد أن عقد له اللواء [5] فَلَمَّا رَأَى النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وجده بعث مكانه عَبْد اللَّه بْن جحش الأَسَديّ من بني غَنْم ابن دودان وأُمّه عمَّة النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أميمة بِنْت عَبْد الْمُطَّلِب وَهُوَ حليف لبني عبد شمس وكتب لَهُ كتابا وأمره أن يتوجه قبل مكة

[1] فى أ: يصدقوا.
[2] المراد بآية الصدقات قوله- تعالى-: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
سورة التوبة: 60.
[3] فى أسباب النزول للسيوطي. وفى أسباب الواحدي. آثار فى سبب نزول الآية.
[4] أورد الواحدي والسيوطي آثار فى أسباب نزول الآية.
[5] فى أ: لواء.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست