responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 188
جيفته بثمن فَقَالَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: خذوه فإنه [1] خبيث الجيفة خبيث الدية [2] .
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ يعني القمار نزلت فِي عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف، وعمر بن الخَطَّاب، وعلي بن أَبِي طَالِب، ونفر من الأَنْصَار- رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ [3] - وذلك أن الرَّجُل كان يَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّة أَيْنَ أصحاب الجزور فيقوم نفر فيشترون الجزور فيجعلون لكل رَجُل منهم سهم [4] ، ثُمّ يقرعون فَمنْ خرج سهمه يبرأ من الثمن حَتَّى يبقى آخرهم رَجُلا فيكون ثمن الجزور كله عَلَيْه وحده، وَلا حق لَهُ فِي الجزور ويقتسم الجزور بقيتهم بينهم فذلك الميسر. قَالَ- سبحانه-: قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ فِي ركوبهما لأن فيهما ترك الصَّلاة، وترك ذكر اللَّه- عَزَّ وَجَلّ-، وركوب المحارم، ثُمّ قَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ يعني بالمنافع اللذة والتجارة فِي ركوبهما قبل التحريم فَلَمَّا حرمهما اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- قَالَ: وَإِثْمُهُما بعد التحريم أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما قبل التحريم، وأنزل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- تحريمهما بعد هَذِهِ الآية بسنة.
والمنفعة فِي الميسر أن بعضهم ينتفع به، وبعضهم يخسر يعني المقامر، وإنما سمي الميسر لأنهم قَالُوا يسروا لنا ثمن الجزور يَقُولُ الرجل أفعل كذا وكذا [5] .
وَيَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ- 219- فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى وذلك أن الله-

[1] فى أ: فهو.
[2] فى أ، ل: بعد أن فسر الآية 218. أكمل تفسير الآية 217 وقد أصلحت ذلك.
[3] أورد الواحدي هذا السبب فى أسباب النزول: 38.
[4] فى أ: منهما سهما. [.....]
[5] فى ل زيادة: «حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بن ثَابِت قَالَ: حَدَّثَنِي أبى، قال: حدثني الهذيل عن مقاتل بن سليمان: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى ... وذلك أن الله....
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست