responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 208
عندي وأزوجك ابنتي ولن يخفى [1] عليّ إن كُنْت أَنْت صاحبه قَدْ أتاني قومي كلهم يزعم أنه يقتله وَقَدْ أَخْبَرَنِي إسماعيل أن اللَّه يبعث لَهُ رَجُلا من أصحابي فيقتله فالبس هَذَا الدرع فلبسها دَاوُد- عَلَيْه السَّلام- فطالت عَلَيْه فانتفض فيها فتقلص منها وَجَعَل دَاوُد يدعو اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- ثُمّ انتفض فيها فتقلص منها ثُمّ انتفض فيها الثالثة فاستوت عَلَيْه، فعلم طالوت أَنَّهُ يقتل جالوت فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ [42 أ] وهم مائة ألف إنسان فسار فِي حر شديد فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ- قالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلّ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ بين الأُرْدُنّ [2] وفلسطين فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي يَقُولُ لَيْسَ معي عَلَى عدوي، كقول إِبْرَاهِيم- عليه السلام- فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي يعني معي [3] وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي فَإنَّهُ معي عَلَى عدوي ثُمّ استثنى.
فَقَالَ: إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ الغرفة يشرب منها الرَّجُل وخدمه ودابته ويملأ قربته، ووصلوا إلى النهر من مفازة وأصابهم العطش فَلَمَّا رَأَى الناس الماء ابتدروا فوقعوا فيه فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ والقليل ثلاثمائة وثلاثة عشر رَجُلا عدة أصحاب النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم بدر فَلَمَّا جاوَزَهُ أَي جاوز النهر هُوَ يعني طالوت وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَكُلُّهُمْ مؤمنون فَقَالَ [4] العصاة الَّذِين وقعوا فِي النهر قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ فرد عليهم أصحاب الغرفة قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ يعني الَّذِين يعلمون، كقوله- سُبْحَانَهُ- وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ [5] يعني وعلم، وكقوله- عَزَّ وَجَلّ-: فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها [6] .

[1] فى أ: وبر بحقي، وفى ل: ولن يخفى.
[2] فى أ: الأزد، ل: الأردن.
[3] سورة إبراهيم: 36.
[4] فى الأصل. فقالت.
[5] سورة القيامة: 28.
[6] سورة الكهف: 53 وتمامها (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً) .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست