responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 211
عَلَيْه السَّلام فكانوا اثني عشر سبطا لكل سِبْط ملك بينهم [1] فذلك قوله- تبارك وتعالى-: فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ يعني ملكه اثنا عشر سبطا وَالْحِكْمَةَ يعني الزبور وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ علمه صنعة الدروع، وكلام الدواب، والطير، وتسبيح الجبال، وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ يَقُولُ اللَّه- سُبْحَانَهُ- لولا دفع اللَّه المشركين بالمسلمين لغلب المشركون عَلَى الأرض، فقتلوا الْمُسْلِمِين وخربوا المساجد والبيع والكنائس والصوامع، فذلك قوله- سُبْحَانَهُ-: لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ يَقُولُ لهلكت الأرض نظيرها إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها [2] يعني أهلكوها وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ- 251- فِي الدفع عَنْهُمْ تِلْكَ آياتُ اللَّهِ يعني القرآن نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ- 252- تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَهُوَ مُوسَى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ومنهم [43 أ] من اتخذه خليلا وَهُوَ إِبْرَاهِيم- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ومنهم من أعطى الزبور وتسبيح الجبال والطير وَهُوَ دَاوُد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، ومنهم من سخرت له الريح والشياطين وعلم منطق الطير وهو سليمان- صلى الله عليه وسلم-. ومنهم من يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص ويخلق من الطين طيرا وَهُوَ عِيسَى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فهذه الدرجات يعني الفضائل. قَالَ تَعَالَى: وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ [3] على بعض وَآتَيْنا

[1] أخذ على مقاتل أنه أخذ علم الكتاب من اليهود والنصارى. وما أشبه هذه القصة بما أخذه مقاتل عن أهل الكتاب. فلم يرد ذلك عن المعصوم صلى الله عليه وسلم. بل هو من إسرائيليات أهل الكتاب.
[2] سورة النمل: 34.
[3] وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ ساقط من أ، ل.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست