نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 1 صفحه : 213
الملائكة، وما كان بعد خلقهم. ثُمّ قَالَ: وَلا يُحِيطُونَ يعني الملائكة بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ الرب فيعلمهم ثم أخبر عن عظمة الرب- جل جلاله- فقال- سبحانه-: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كلها. كل قائمة للكرسي طولها مثل السموات السبع والأرضين السبع تحت الكرسي فى الصغر كحلقة بأرض فلاة. ثم أخبر عن قدرته فقال- عز وجل-: وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما يَقُولُ وَلا يثقل عَلَيْه وَلا يجهده حملهما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ- 255-[43 ب] الرفيع فوق كُلّ خلقه العظيم فلا أعظم منه شيء، يحمل الكرسي أربعة أملاك لكل ملك أربعة وجوه، أقدامهم تحت الصَّخرة التي تحت الأرض السفلى، مسيرة خمس مائة عام، وما بين كُلّ أرض مسيرة مائة عام، ملك وجهه عَلَى صورة الإِنْسَان وَهُوَ سيد الصور، وَهُوَ يسأل الرزق للآدميين، وملك وجهه عَلَى صورة سيد الأنعام يسأل الرزق للبهائم وَهُوَ الثور، لَمْ يزل الملك الَّذِي عَلَى صورة الثور على وجهه كالغضاضة منذ عُبِدَ العجل من دون الرَّحْمَن- عَزَّ وَجَلّ-، وملك وجهه عَلَى صورة سيد الطير وَهُوَ يسأل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- الرزق للطير وَهُوَ النسر. وملك عَلَى صورة سيد السباع وَهُوَ يسأل الرزق للسباع وَهُوَ الأسد. لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ لأحد بعد إسلام العرب إذا أقروا بالجزية، وذلك
أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان لا يقبل الجزية إِلَّا من أَهْل الكتاب فَلَمَّا أسلمت العرب طوعا وكرها قبل الخراج، من غَيْر أَهْل الكتاب، فكتب النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى المنذر بن ساوى، وأهل هجر، يدعوهم إلى الْإِسْلام فكتب من محمد رسول الله إلى أَهْل هجر، سلام عَلَى من اتبع الهدى، أما بعد: إن من شهد شهادتنا، وأكل من ذبيحتنا، واستقبل قبلتنا،
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 1 صفحه : 213