نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 1 صفحه : 227
نزلت فِي أربعة إخوة من ثقيف [1] مَسْعُود، وحبيب، وربيعة، وعبد ياليل، وهم بنو عمرو بن عُمَيْر بن عَوْف الثَّقَفيّ كانوا يداينون بني المُغِيرَة بن عَبْد اللَّه بن عُمَر ابن مَخْزُوم. وكانوا يربون [2] لثقيف فَلَمَّا أظهر اللَّه- عز وجل- النبي- صلى الله عليه وسلم- عَلَى الطائف اشترطت ثقيف أن كل ربا لهم عَلَى الناس فهو لهم وكل ربا للناس عليهم فهو مَوْضُوع عَنْهُمْ فطلبوا رباهم إلى بني المُغِيرَة فاختصموا إلى عتاب بن أسيد بن أَبِي العيص بن أمية-
كان النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- استعمله عَلَى مكة. وقَالَ لَهُ: أستعملك عَلَى أَهْل اللَّه.
وقالت بنو المُغِيرَة: أجعلنا أشقى الناس بالربا، وَقَدْ وضعه عن الناس؟ فقالت ثقيف:
إنا صالحنا النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن لنا ربانا فكتب عتاب إلى النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي المدينة [3] . بقصة الفريقين. فأنزل الله- تبارك وتعالى- بالمدينة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يعني ثقيفا «اتَّقُوا اللَّهَ» [4] وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا الآية. لأنه لَمْ يبق غَيْر رباهم إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فأقروا بتحريمه فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وتقروا بتحريمه فَأْذَنُوا يعني فاستيقنوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ يعني الكفر وَإِنْ تُبْتُمْ من استحلال الربا وأقررتم بتحريمه فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ التي أسلفتم لا تزدادوا لا تَظْلِمُونَ أحدا إذا لَمْ تزدادوا عَلَى أموالكم وَلا تُظْلَمُونَ- 279- فتنقصون من رءوس أموالكم. فبعث النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بهذه الآية إلى عتاب بن أُسَيْد بمكة فأرسل عتاب إلى بني عمرو بن عُمَيْر فقرأ عليهم الآية. فقالوا: بل نتوب إلى الله- عز وجل [1] ورد ذلك فى أسباب النزول للواحدي: 50، 51. وفى أسباب النزول للسيوطي: 42. [2] فى أ: يدينون. وفى الواحدي: يربون. [3] فى أ: إلى. [4] ما بين الأقواس « ... » : ساقط من أ، ل.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 1 صفحه : 227