responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 231
فلا تكتموا الشهادة، قال: (وَمَنْ يَكْتُمْها) ولا يشهد بها عند الحاكم فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ من كتمان الشهادة وإقامتها عَلِيمٌ- 283- لِلَّهِ مَا فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ من الخلق عبيده وَفِي ملكه يقضي فيهم ما يريد وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يقول إن تعلنوا بألسنتكم ما فِي قلوبكم من ولاية الكفار والنصيحة أَوْ تسروه يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ من العذاب والمغفرة قَدِيرٌ- 284- فَلَمَّا نزلت هَذِهِ الآية قَالَ المسلمون: يا رَسُول اللَّه، إنا نحدث أنفسنا بالشرك والمعصية، أفيحاسبنا اللَّه بها وَلا نعملها؟ فأنزل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- فِي قولهم فِي التقديم لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها يَقُولُ لا يكلفها من العمل إِلَّا ما أطاقت لَها ما كَسَبَتْ من الخير [49 أ] وما عملته وتكلمت به وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ من الإثم. فنسخت هَذِهِ الآية قوله- سُبْحَانَهُ-: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ [1] قَالَ النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْد ذَلِكَ:
إن اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- تجاوز عن أمتي ما حدثوا به أنفسهم ما لم يعملوه أو يتكلموا به. قوله- سُبْحَانَهُ-: آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ يَقُولُ صدق محمد بما أنزل إِلَيْهِ من ربه من القرآن، ثُمّ قَالَ: وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ يَقُولُ كُلّ صدق بِاللَّه بأنه واحد لا شريك له وَصدق ب مَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ يَقُولُ لا يكفر بأحد من رسله فكل هَذِهِ الرسل صدق بهم المؤمنون لا نُفَرِّقُ [2] بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ كفعل أَهْل الكتاب آمنوا ببعض الكتب وببعض الرسل فذلك التفريق فأما اليهود فآمنوا بموسى وبالتوراة وكفروا بالإنجيل والقرآن، وأما النَّصارى فآمنوا بالتوراة والإنجيل وبعيسى- صلى الله

[1] فى أ: يحاسبكم الله.
[2] فى أ: ثم لم يفرقوا.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست