responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 307
وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ كان تنازعهم أنه قال بعضهم: ننطلق فتصيب الغنائم، وقَالَ بعضهم: لا نبرح المركز كَمَا أمرنا رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ من النصر عَلَى عدوكم فقتل أصحاب الألوية من المشركين مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا الَّذِين طلبوا الغنيمة وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ الَّذِين ثبتوا فِي المركز حَتَّى قتلوا ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ من بعد أن أظفركم عليهم لِيَبْتَلِيَكُمْ بالقتل والهزيمة وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ حيث لَمْ تقتلوا جميعًا عقوبة بمعصيتكم وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ فِي عقوبته عَلَى الْمُؤْمِنِينَ- 152- حيث لَمْ يقتلوا جميعًا إِذْ تُصْعِدُونَ من الوادي إلى أحد وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ يعني بأحد النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ يعني يناديكم من ورائكم يا مَعْشَر الْمُؤْمِنِين أَنَا رَسُول اللَّه. ثُمّ قَالَ: فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ وذلك أنهم كانوا يذكرون فيما بينهم بعد الهزيمة ما فاتهم من الفتح والغنيمة، وما أصابهم بعد ذَلِكَ من المشركين، وقتل إخوانهم فهذا الغم الأول والغم الآخر إشراف خَالِد بن الْوَلِيد عليهم من الشعب فِي الخيل، فَلَمَّا أن عاينوه ذعرهم [1] ذَلِكَ وأنساهم ما كانوا فِيهِ من الغم الأول والحزن. فذلك قوله- سُبْحَانَهُ-: لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى مَا فاتَكُمْ من الفتح والغنيمة وَلا ما أَصابَكُمْ من القتل والهزيمة وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ- 153- ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يعني من بعد غم الهزيمة أمنة نعاسا، وذلك أن اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- ألقى عَلَى بعضهم النعاس فذهب غمهم، فذلك قوله- عَزَّ وَجَلّ-: يَغْشى النعاس طائِفَةً مِنْكُمْ نزلت فِي سبعة نفر، فى أبى بكر [64 أ] الصِّدِّيق، وعمر بن الخَطَّاب، وعلي بن أَبِي طَالِب، والحارث بن الصمة، وسهل بن ضيف ورجلين من الأنصار- رضى الله عنهم-

[1] فى أ: وغرهم، ل: ذعرهم.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست