responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 314
الَّذِين قتلوا ببدر فأنزل اللَّه- تَعَالَى- وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ يعني قتلى بدر أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ- 169- الثمار فِي الجنة وذلك أن اللَّه- تَعَالَى- جعل أرواح الشهداء طيرا خضرا ترعى فِي الجنة لها قناديل معلقة بالعرش تأوي إلى قناديلها فاطلع اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- عليهم فَقَالَ- سبحانه-: هل تستزيدونى شيئا فأزيدكم؟ قالوا: أو لسنا نسرح فِي الجنة حيث نشاء ثُمّ اطلع عليهم أخرى فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-: هَلْ تستزيدوني شيئًا فأزيدكم؟ ثُمّ اطلع الثالثة فَقَالَ- سُبْحَانَهُ- هَلْ تستزيدوني شيئًا فأزيدكم؟
قَالُوا: ربنا نريد أن ترد أرواحنا فِي أجسادنا فنقاتل فِي سبيلك مرة أخرى، لما نرى من كرامتك إيانا ثُمّ قَالُوا فيما بينهم: ليت إخواننا الَّذِين فِي دار الدُّنْيَا يعلمون ما نَحْنُ فِيهِ من الكرامة والخير والرزق فَإِن شهدوا قتالا سارعوا بأنفسهم إلى الشهادة: فسمع اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- كلامهم [66 أ] فأوحى إليهم أني منزل عَلَى نبيكم ومخبر إخوانكم بما أنتم فِيهِ فاستبشروا بِذَلِك فأنزل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- يحبب الشهادة إلى الْمُؤْمِنِين وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ من الثمار. ثُمّ قَالَ- سُبْحَانَهُ- فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ يعني راضين بما أعطاهم اللَّه مِنْ فَضْلِهِ يعني الرزق وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ يعني من بعدهم من إخوانهم فِي الدُّنْيَا أنهم لو رأوا قتالا لاستشهدوا ليلحقوا بهم. ثم قال- سبحانه-: أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ من العذاب وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ- 170- عند الموت يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ يعني رحمة من اللَّه وَفَضْلٍ [1] ورزق وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ- 171- يعنى أجر المصدقين بتوحيد الله

[1] ساقط من أ. وفى حاشية أعلامه على كلمة ورزق وتحت العلامة: التلاوة وفضل.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست