نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 1 صفحه : 316
فَقَالَ: ما وراءك يا نُعَيْم؟ فَأَخْبَرَه بِقَوْلِ أَبِي سُفْيَان. ثُمّ قَالَ: أتاكم الناس. فَقَالَ النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ نعم الملتجأ ونعم الحرز فأنزل اللَّه- سُبْحَانَهُ-: الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ [مِنْ بَعْدِ مَا أَصابَهُمُ الْقَرْحُ
يعنى الجراحات لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ الفعل وَاتَّقَوْا معاصيه أَجْرٌ عَظِيمٌ- 172- وَهُوَ الجنة [1] ] الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ يعنى نعيم بن مسعود وحده [66 ب] إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ الجموع لقتالكم فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً يعني تصديقا وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ- 173- يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه- رضي الله عنهم- فأصابوا فَانْقَلَبُوا يعني فرجعوا إلى المدينة بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ يعني الرزق وذلك أنهم أصابوا سرية فِي الصفراء، وذلك فِي ذِي القعدة لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ من عدوهم فِي وجوههم وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ يعنى رضى اللَّه فِي الاستجابة للَّه- عَزَّ وَجَلّ- وللرسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي طلب المشركين يَقُولُ اللَّه- سُبْحَانَهُ-:
[وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ- 174- على أهل طاعته] . «2» [1] ما بين الأقواس [ ... ] ساقط من أ، ل. وهو تمام الآية التي يفسرها. وقد نقلته من مكان آخر فى صحيفة (66 ب) وكان مكانه (66 أ) : إن المذكور ختام الآية 172 آل عمران، ولكنه مذكور فى الأصل فى ختام الآية 174 آل عمران.
(2) ما بين الأقواس [ ... ] من الجلالين.
وما فى أهو: يقول الله- سبحانه-: مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ يعنى الجراحات لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ الفعل وَاتَّقَوْا معاصيه أَجْرٌ عَظِيمٌ وَهُوَ الجنة. والآية التي يفسرها هي الآية 174 من آل عمران وخاتمتها وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ. وقد ترك هذه الخاتمة وأتى بخاتمة آية أخرى مشابهة وهي: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ وهي تمام الآية 172 آل عمران أى تمام الآية قبل السابقة. فلم يذكرها فى ختام آية 172 بل ذكرها فى غير مكانها فى ختام هذه الآية 174.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 1 صفحه : 316