نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 1 صفحه : 393
وقول اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- لا اخْتِلاف فِيهِ وَإِذا جاءَهُمْ يعني المنافقين أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ يعنى شيئا من الأمر يسر الْمُؤْمِنِين من الفتح والخير، قصروا عما جاءهم من الخير [1] . ثُمّ قَالَ- سُبْحَانَهُ-: أَوِ الْخَوْفِ يعني فَإِن جاءهم بلاء أو شدة نزلت بالمؤمنين أَذاعُوا بِهِ يعني أفشوه فإذا سَمِع ذَلِكَ المسلمون كاد أن يدخلهم الشك [2] وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ حَتَّى يخبر الرَّسُول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بما كان من الأمر أوردوه وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ [3] يَقُولُ أمراء السرايا فيكونون هُم الَّذِين يخبرون ويكتبون به لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ يعنى الذين يتبينونه منهم يعني الخير عَلَى وجهه ويحبوا أن يعلموا ذَلِكَ فيعلمونه. ثُمّ قَالَ- سبحانه- وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ يعني ونعمته فعصمكم من قول المنافقين لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا- 83-[81 أ] نزلت فِي أناس كانوا يحدثون أنفسهم بالشرك ثُمّ قَالَ- عَزَّ وَجَلّ-: فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فأمره أن يقاتل بنفسه لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ يعني لَيْسَ عليك ذنب غيرك وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ يعنى وحضض عَلَى القتال يعني عَلَى قتال العدو عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ يعني قتال الَّذِينَ كَفَرُوا [4] وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً يعني أخذا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا- 84- يعني نكالا يعني عقوبة من الكفار ولو [1] هكذا فى أوفى ل.
وفى البيضاوي «وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ» مما يوجب الأمن أو الخوف «أَذاعُوا بِهِ» أفشوه كان يفعله قوم من ضعفة المسلمين إذا بلغهم خير عن سرايا رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو أخبرهم الرسول بما أوحى إليه من وعد بالظفر أو تخويف من الكفرة أذاعوا به لعدم جزمهم فكانت إذاعته مفسدة. [2] فى أزيادة: ثم استثنى فى التقديم فقال «إلا قليلا منهم» لا يذيعون الخبر فلو سكتوا أوردوا الخبر. [3] فى أ: إلى، وفى المصحف: وإلى» . [4] فى أ: الذين كفروا من العذاب. والمثبت من ل.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 1 صفحه : 393