responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 456
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غزاة بني أنمار وهم حي من قَيْس عيلان أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ فى السفر أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ يعني جامعتم النّساء فِي السَّفَر فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ يعني من الصعيد ضربتين ضربة للوجه وضربه لليدين إلى الكرسوع وَلَم يؤمروا بمسح الرأس فِي التيمم [1] مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ يعني ضيق فِي أمر دينكم إذ رخص لكم فى التيمم وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ فِي أمر دينكم من الأحداث والجنابة وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ يعني إذ رخص لَكُمْ فِي التيمم: فِي السَّفَر والجراح فِي الحضر لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ- 6- رب هَذِهِ النعم فتوحدونه. فَلَمَّا نزلت الرخصة قَالَ أَبُو بَكْر الصِّدِّيق- رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- لعائشة- رضوان اللَّه عليها-: والله ما علمتك إِلَّا مباركة. قوله- سُبْحَانَهُ- وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ يعني بالإسلام يوم أَخَذَ ميثاقكم عَلَى المعرفة بِاللَّه- عَزَّ وَجَلّ- والربوبية إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا ذلك أن الله- عز وجل-[94 أ] أَخَذَ الميثاق الأول عَلَى العباد حين خلقهم من صلب آدم- عَلَيْه السَّلام- فذلك قوله- عَزَّ وَجَلّ-: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا [2] عَلَى أنفسنا فَمنْ بلغ منهم العمل وأقر للَّه- عَزَّ وَجَلّ- بالإيمان به وبآياته وكتبه ورسله والكتاب والملائكة والجنة والنار والحلال والحرام والأمر والنهي أن يعمل بما أمر وينتهي عما نهى. فإذا أوفى الله: «تعالى بهذا» [3] أوفى الله له بالجنة.

[1] فى أ: زيادة: منه.
[2] سورة الأعراف: 172 وتمامها ... أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ.
[3] ما بين القوسين « ... » ساقط من أ، ومثبت من ل.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست