responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 465
النار، يقول فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ- 19- إذ بعث محمدا رسولا وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ وهم بنو إسرائيل يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ يعنى بالنعمة إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ السبعين الذين جعلهم الله أنبياء بعد موسى وهارون وبعد ما أتاهم اللَّه بالصاعقة وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً يعني أغنياء أغنى بعضكم عن بعض فلا يدخل عَلَيْه أحد إِلَّا بإذنه بمنزلة الملوك فِي الدُّنْيَا ثُمّ قَالَ وَآتاكُمْ يعني وأعطاكم ما لَمْ يُؤْتِ يعني ما لم يعط أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ- 20- يعني الخير والتوراة وما أعطاكم اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- فِي التيه من المن والسلوى وما ظلل عليهم من الغمام وأشباه ذَلِكَ مما فضلوا به عَلَى غيرهم فَقَالَ مُوسَى: يا قَوْمِ بنى إسرائيل ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ يعنى المطهرة الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ يعني التي أمركم اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- أن تدخلوها وهي أريحا أرض الأُرْدُنّ وفلسطين وهما من الأرض المقدسة [1] وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ يعنى ولا ترجعوا وراءكم بترككم الدخول فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ- 21- يعني فترجعوا خاسرين وذلك أن اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- قَالَ لإِبْرَاهِيم- عَلَيْه السَّلام- وَهُوَ بالأرض المقدسة: إن هَذِهِ الأرض التي أنَتْ بها اليوم هِيَ ميراث لولدك من بعدك فَلَمَّا أخرج اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- مُوسَى- عَلَيْه السَّلام- من مصر مَعَ بنى [97 أ] إِسْرَائِيل وقطعوا البحر وأعطوا التوراة أمرهم مُوسَى أن يدخلوا الأرض المقدسة فساروا حَتَّى نزلوا عَلَى نهر الأُرْدُنّ فِي جبل أريحا وكان فِي أريحا ألف قرية فِي كُلّ قرية ألف بستان وجبنوا أن يدخلوها، فبعث مُوسَى- عَلَيْه السَّلام- اثني عشر رَجُلا من كُلّ سِبْط رَجُلا يأتونه بخبر الجبارين وأمرهم أن يأتوه منها بالثمرة، فَلَمَّا أتوها خرج إليهم عوج بن عناق بِنْت آدم فاحتملهم ومتاعهم بيده حتى وضعهم بين

[1] فى أ: من أرضه المقدسة.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست