responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 500
فِي أمره- عَزَّ وَجَلّ- وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً اللباس والنساء والطعام وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تحرموا ما أحل اللَّه لَكُمْ واتقوا اللَّه الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ- 88- يقول الذي أنتم به مصدقون. قوله- سُبْحَانَهُ-:
لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَهُوَ الرَّجُل يحلف عَلَى أمر وَهُوَ يرى أَنَّهُ فِيهِ صادق وَهُوَ كاذب فلا إثم عَلَيْه وَلا كفارة وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ يَقُولُ بما عقد عَلَيْه قلبك فتحلف وتعلم أنك كاذب فَكَفَّارَتُهُ يعنى فكفارة هَذَا اليمين الَّذِي عقد عَلَيْهَا قلبه وَهُوَ كاذب إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ لكل مسكين نصف صاع حنطة مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ يعني من أعدل ما تطعمون أَهْلِيكُمْ من الشبع نظيرها فِي البقرة جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً [1] يعني عدلا قَالَ- سُبْحَانَهُ- فِي ن: قالَ أَوْسَطُهُمْ [2] يعني أعدلهم يَقُولُ لَيْسَ بأدنى ما تأكلون وَلا بأفضله، [3] ثُمّ قَالَ- سُبْحَانَهُ-: أَوْ كِسْوَتُهُمْ [107 أ] يعنى كسوة عشرة مساكين لكل مسكين عبادة أو ثوب أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ما «سواء أكان المحرر» [4] يهوديا أَوْ نصرانيا أَوْ مجوسيا أَوْ صابئيا فهو جائز وَهُوَ بالخيار فِي الرقبة أَو الطعام أَو الكسوة فَمَنْ لَمْ يَجِدْ من هَذِهِ الخصال الثلاث شيئًا فَصِيامُ [5] ثَلاثَةِ أَيَّامٍ وهي فِي قراءة ابْن مَسْعُود متتابعات ذلِكَ الَّذِي ذكر اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ فلا تتعمدوا اليمين الكاذبة كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ- 89- ربكم فِي هَذِهِ النعم إذ جعل لَكُمْ مخرجا فِي أيمانكم فيما ذكر فِي الكفارة قوله- سبحانه-:

[1] سورة البقرة: 143.
[2] سورة القلم: 28.
[3] أى من وسط ما تأكلون.
[4] زيادة اقتضاها الكلام.
[5] فى أ: فليصم، وفى حاشية أ: التلاوة فصيام.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست