responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 599
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ يَقُولُ لَمْ تكن صدقت من قبل طلوع الشمس من مغربها أَوْ لَمْ تكن كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً يَقُولُ لَمْ تكن هَذِهِ النَّفْس عملت قبل طلوع الشمس من مغربها وَلَم يقبل منها [1] بعد طلوعها. ومن كان يقبل منه عمله قبل طلوع الشمس من مغربها فَإنَّهُ يتقبل منه بعد طلوعها، ثُمّ أوعدهم، العذاب فَقَالَ الله لنبيه- صلى الله عليه وسلم-: قُلِ انْتَظِرُوا العذاب إِنَّا مُنْتَظِرُونَ- 158- بكم العذاب إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ الْإِسْلام الَّذِي أمروا به ودخلوا فِي غيره يعني اليهود والنصارى قبل أن يبعث محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكانُوا شِيَعاً يعني أحزابا يهود ونصارى وصابئين وَغَيْرُهُمْ لَسْتَ مِنْهُمْ يا محمد فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ- 159- فنسختها آية براءة «قاتِلُوا الَّذِينَ ... » إلى قوله: «صاغِرُونَ» [2] .
مَنْ جاءَ فِي الآخرة بِالْحَسَنَةِ بالتوحيد والعمل الصالح فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها فِي الأضعاف وَمَنْ جاءَ فِي الآخرة بِالسَّيِّئَةِ يعنى الشرك فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها فِي العظم فجزاء الشرك أعظم الذنوب والنار أعظم العقوبة

[1] فى أ: منه.
[2] يشير إلى الآية 29 من سورة براءة (التوبة) وتمامها:
قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ.
وإذا عرفنا أن مدلول النسخ عند الأصوليين هو رفع الشارع حكما شرعيا سابقا بحكم شرعي لاحق.
رأينا أن مدلول النسخ غير متحقق هنا. لأن اللاحق لا يأبى السابق ولا يتناقض معه. فذلك مقام وذاك مقام. أو هو من باب التدرج فى التشريع.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست