|
||||
| نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين جلد : 1 صفحه : 310 | ||||
|
{قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ} أنصدقك يَا نوح {واتبعك الأرذلون} سفلتنا وضعفاؤنا اطردهم حَتَّى نؤمن بك {إِنَّ فِي ذَلِكَ} فِيمَا ذكرت من حَالهم {لآيَة} لعلامة وعبرة {وَمَا كَانَ أَكْثَرهم مُؤمنين} لَو رجعُوا إِلَى الدُّنْيَا وَيُقَال لم يَكُونُوا مُؤمنين وَكلهمْ كَانُوا كَافِرين {وَمَآ أَضَلَّنَآ} مَا صرفنَا عَن الْإِيمَان وَالطَّاعَة {إِلاَّ المجرمون} الْمُشْركُونَ قبلنَا الَّذين اقتدينا بهم {فَمَا لَنَا} فَلَيْسَ لنا أحد {مِن شَافِعِينَ} من الْمَلَائِكَة والنبيين وَالصَّالِحِينَ يشفع لنا {وَلَا صديق حميم} لاذى قرَابَة يهمه أمرنَا {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً} رَجْعَة إِلَى الدُّنْيَا {فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤمنِينَ} مَعَ الْمُؤمنِينَ بِالْإِيمَان {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيز} بالنقمة مِنْهُم {الرَّحِيم} بِالْمُؤْمِنِينَ {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسلين} نوحًا وَجُمْلَة الْمُرْسلين الَّذين ذكرهم نوح {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ} نَبِيّهم {نُوحٌ} وَلم يكن أَخَاهُم فِي الدّين وَلَكِن كَانَ من قرابتهم {أَلاَ تَتَّقُونَ} عبَادَة غير الله {إِنِّي لَكُمْ} من الله {رَسُولٌ أَمِينٌ} على الرسَالَة وَيُقَال قد كنت فِيكُم أَمينا قبل هَذَا فَكيف تتهموني الْيَوْم {فَاتَّقُوا الله} فاخشوا الله فِيمَا أَمركُم من التَّوْبَة وَالْإِيمَان {وَأَطِيعُونِ} اتبعُوا أَمْرِي وديني {إِذْ نسويكم} نعد لكم {بِرَبِّ الْعَالمين} فِي الْعِبَادَة {فَاتَّقُوا الله} فاخشوا الله فِيمَا أَمركُم من التَّوْبَة وَالْإِيمَان {وَأَطِيعُونِ} اتبعُوا وصيتي {فَكُبْكِبُواْ فِيهَا} فطرحوا فِيهَا وجمعوا فِي النَّار {هُمْ} كفار مَكَّة وَسَائِر كفار الْإِنْس {والغاوون} كفار الْجِنّ وآلهتهم {وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ} على التَّوْحِيد {مِنْ أَجْرٍ} من رزق {إِنْ أَجْرِيَ} مَا رِزْقِي {إِلاَّ على رَبِّ الْعَالمين} {واجعلني مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعيم} من نازلي جنَّة النَّعيم {قَالُواْ} يَعْنِي الْكفَّار {وَهُمْ فِيهَا} فِي النَّار {يَخْتَصِمُونَ} مَعَ آلِهَتهم وَرُؤَسَائِهِمْ وذرية إِبْلِيس {وَاجعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ} ثَنَاء حسنا {فِي الآخرين} فِي البَاقِينَ بعدِي {تالله} وَالله {إِن كُنَّا} قد كُنَّا {لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} فِي خطأ بَين فِي الدُّنْيَا {واغفر لأبي} اهدِ أبي {إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضآلين} إِنَّه كَانَ ضَالًّا كَافِرًا {وَلاَ تُخْزِنِي} لَا تعذبني {يَوْمَ يُبْعَثُونَ} من الْقُبُور {يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ} كَثْرَة المَال {وَلاَ بَنُونَ} كَثْرَة الْبَنِينَ {وَأُزْلِفَتِ الْجنَّة} قربت الْجنَّة {لِلْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش فَصَارَت لَهُم منزلا {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيم} أظهرت وَيُقَال لاحت الْجَحِيم {لِلْغَاوِينَ} للْكَافِرِينَ فَصَارَت لَهُم منزلا {وَقِيلَ لَهُمْ} لعبدة الْأَوْثَان {أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبدُونَ} {مِن دُونِ الله} فِي الدُّنْيَا من الْأَصْنَام {هَلْ يَنصُرُونَكُمْ} هَل يمنعونكم من عَذَاب الله {أَوْ يَنتَصِرُونَ} يمتنعون بِأَنْفسِهِم من الْعَذَاب {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ} ذُرِّيَّة إِبْلِيس {أَجْمَعُونَ} وهم الشَّيَاطِين {إِلاَّ مَنْ أَتَى الله بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} خَالص من الذَّنب وَحب الدُّنْيَا وَيُقَال سليم من بغض أَصْحَاب النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً} فهما وعلماً {وَأَلْحِقْنِي بالصالحين} بآبائي الْمُرْسلين فِي الْجنَّة |
||||
| نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين جلد : 1 صفحه : 310 | ||||
|
www.eShia.ir