نام کتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن نویسنده : فيصل المبارك جلد : 1 صفحه : 150
قال مجاهد: لا شية فيها: لا بياض ولا سواد. وقوله تعالى: {وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ} . قال ابن عباس: كادوا ألا يفعلوا، ولم يكن ذلك الذي أرادوا، لأنهم أرادوا ألا يذبحوها.
قوله عز وجل: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) } .
قال مجاهد: {فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} اختلفتم. وقال ابن جريج: قال بعضهم: أنتم قتلتموه. وقال آخرون: بل أنتم قتلتموه. وقوله تعالى: {وَاللهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} ، عن المسيب بن رافع، قال: ما عمل رجل حسنة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله، وما عمل رجل سيئة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله، وتصديق ذلك في كلام الله: {وَاللهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} .
وقوله تعالى: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} ، أي: فضربوه فحيى، وقال: قتلني فلان
ثم مات. وفي ذلك دليل على كمال قدرته، قال الله تعالى: {مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ} .
يقول تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ} كله، {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ} التي لما تلين أبدًا، {أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} أي: بل هي أشد قسوة من الحجارة.
{وَإِنَّ مِنَ
نام کتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن نویسنده : فيصل المبارك جلد : 1 صفحه : 150