نام کتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن نویسنده : فيصل المبارك جلد : 1 صفحه : 167
{قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ} أن تعبدوا العجل من دون الله، {إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ} بزعمكم، وقد فعلتم هذه الأفاعيل القبيحة، من نقضكم المواثيق، وكفركم بآيات الله، وقتلكم الأنبياء، وعبادتكم العجل. وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «حبك الشيء يعمي ويصمّ» . رواه أحمد.
يقول تعالى: {قُلْ} يا محمد لهؤلاء اليهود: {إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ} يعني: الجنة، {عِندَ اللهِ خَالِصَةً} ، أي: خاصة ... {مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} في قولكم. قال ابن عباس: لو تمنوا الموت لغص كل إنسان منهم بريقه {وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً
بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} ، أي: من الأعمال السيئة. {وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ} وهذا كما دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفد نجران من النصارى إلى المباهلة، فقال علماؤهم: والله لئن باهلتم هذا النبي لا يبقى منكم ... عين تطرف , فعند ذلك جنحوا للسلم، وبذلوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
وقوله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ} ، أي: وأحرص من الذين أشركوا، {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} ، قال الحسن البصري: المنافق أحرص الناس، وأحرص من المشرك على حياة. {وَمَا هُوَ
نام کتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن نویسنده : فيصل المبارك جلد : 1 صفحه : 167