نام کتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن نویسنده : فيصل المبارك جلد : 1 صفحه : 252
بمثلها» . قالوا: إذًا نكثر قال: «الله أكثر» .
وقوله تعالى: {فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي} ، أي: فليجيبوا لي بالطاعة أجبهم بالعطاء. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجب لي» .
وقوله تعالى: {وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} أي: لكي يهتدوا.
قوله عز وجل: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) } .
الرفث: كناية عن جماع. قال ابن عباس: إن الله حيي كريم يكني كل ما ذكر في القرآن من المباشرة والملامسة، والإفضاء والدخول والرفث، فإنما عنى به الجماع، وقال أيضًا: كان المسلمون في شهر رمضان إذا صلوا العشاء حرم عليهم النساء والطعام إلى مثلها من القابلة، ثم إن أناسًا من المسلمين أصابوا من النساء والطعام في شهر رمضان بعد العشاء، منهم عمر بن الخطاب، فشكوا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله تعالى: {عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ} الآية.
نام کتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن نویسنده : فيصل المبارك جلد : 1 صفحه : 252