نام کتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن نویسنده : فيصل المبارك جلد : 1 صفحه : 450
قوله عز وجل: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (129) } .
عن أنس قال: (قاتل النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، وكسرت رباعيته، وشج، فجعل يمسح عن وجهه الدم ويقول: «كيف يصلح قوم خضبوا نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم» ! ؟ فنزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} ) . رواه ابن جرير وغيره. قال ابن إسحاق: أي: ليس لك من الحكم شيء في عبادي إلا ما أمرتك به فيهم، أتوب عليهم برحمتي؛ فإن شئت فعلت، أو أعذبهم بذنوبهم فإنهم ظالمون، أي: قد استحقوا ذلك بمعصيتهم إياي. وعن ابن عمر: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو على أربعة نفر، فأنزل الله عز
وجل: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} . قال: وهداهم الله للإسلام) . رواه ابن جرير.
وقوله تعالى: {وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} . قال ابن إسحاق: أي: يغفر الذنوب، ويرحم العباد على ما فيهم.
قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) } .
نام کتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن نویسنده : فيصل المبارك جلد : 1 صفحه : 450