نام کتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن نویسنده : فيصل المبارك جلد : 1 صفحه : 99
وقوله تعالى: {وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ} ، أي: يديمونها ويحافظون عليها في مواقيتها، بحدودها وأركانها وهيآتها، والمراد بها الصلوات الخمس.
قال ابن عباس: إقامة الصلاة إتمام الركوع والسجود، والتلاوة والخشوع والإِقبال عليه فيها.
وقوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} ، أي: في جميع ما يلزمهم من الزكاة وغيرها. قال قتادة: هذه الأموال عَوَارٍ وودائع عندك يا ابن آدم، يوشك أن تفارقها.
وقوله تعالى: {والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} ، قال ابن عباس: {والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ} ، أي: يصدقون بما جئت به من الله، وما جاء به من قبلك من المرسلين، لا يفرقون بينهم ولا يجحدون ما جاءوهم به من ربهم {وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} ، أي: بالبعث والقيامة، والجنة والنار، والحساب والميزان. قال البغوي: قوله: {وَبِالآخِرَةِ} ، أي: بالدار الآخرة. سميت الدنيا دنيا لدنوّها من الآخرة، وسميت الآخرة آخرة لتأخرها وكونها بعد الدنيا {هُمْ يُوقِنُونَ} ، أي: يستيقنون أنها كائنة.
وقوله تعالى: {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} . يقول الله تعالى: {أُوْلَئِكَ} ، أي: المتصفون بالإِيمان وإقام الصلاة والإِنفاق مما أعطاهم الله {عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ} ، أي: على نور وبيان وبصيرة {وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ، أي: الناجون الفائزون، فازوا بالجنة ونجوا من النار.
قوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ
نام کتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن نویسنده : فيصل المبارك جلد : 1 صفحه : 99