نام کتاب : حمد الله ذاته الكريمه في آيات كتابه الحكيمة نویسنده : عماد بن زهير حافظ جلد : 1 صفحه : 30
تشركوا معه في ذلك أحداً شيئاً فإن المستوجب عليكم بالحمد بأياديه عندكم ونعمه عليكم لامن تعبدونه من دونه وتجعلونه له شريكاً من خلقه)) [1] .
وبعد حمده تعالى لذاته ذكر بعضاً من عظائم آثاره وجلائل أفعاله وآلائه الدالّة على قدرته العظيمة الكاملة الموجبة لاستحقاقه الحمد واستقلاله به إضافة إلى الاستحقاق الذاتي، وذلك هو قوله تعالى {الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور} وهذه الجملة من الآية هي بمثابة الوصف له تعالى؛ إذ الموصول ـ ههنا ـ في محلّ الصفة لاسم الجلالة، وهي في نفس الأمر لها مفهوم العلة للحمد؛ فهو حقيق بالحمد وحدد دون سواه بسبب ما عُلِم من صفاته الذاتية الكاملة وأفعاله وآلائه ونعمه الجسيمة [2] . [1] تفسير الطبري: ج7 ص92. [2] انظر: تفسير أبي السعود ج3 ص104؛ تفسير الآلوسي ج7 ص80؛ فتح القدير للشوكاني ج2 ص102؛ التحرير والتنوير لابن عاشور ح7 ص126؛ محاسن التأويل للقاسمي ج6 ص450.
نام کتاب : حمد الله ذاته الكريمه في آيات كتابه الحكيمة نویسنده : عماد بن زهير حافظ جلد : 1 صفحه : 30