نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 193
(110) والثاني: أن أبا هريرة روى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: «ملعون من أتى النساء في أدبارهن» ، فدل على أن الآية لا يراد بها هذا. والثالث: أن الآية نبهت على أنه محل الولد بقوله: فَأْتُوا حَرْثَكُمْ، وموضع الزرع: هو مكان الولد. قال ابن الأنباري: لما نصَّ الله على ذكر الحرث، والحرث به يكون النبات، والولد مشبَّه بالنبات، لم يجز أن يقع الوطء في محل لا يكون منه ولد. والرابع: أن تحريم إتيان الحائض كان لعلة الأذى، والأذى ملازم لهذا المحل لا يفارقه.
قوله تعالى: وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ فيه أربعة أقوال: أحدها: أن معناه: وقدموا لأنفسكم من العمل الصالح، رواه أبو صالح عن ابن عباس. والثاني: وقدموا التسمية عند الجماع، رواه عطاء عن ابن عباس. والثالث: وقدموا لأنفسكم في طلب الولد، قاله مقاتل. والرابع: وقدّموا طاعة الله واتباع أمره، قاله الزجّاج.
حسن. أخرجه أبو داود 2162 وأحمد 2/ 444 والنسائي في «الكبرى» 9014 وفيه الحارث بن مخلد وهو مجهول كما في «التقريب» لكن للحديث شواهد يحسن بها.
- وفي الباب «إن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أعجازهن» . أخرجه الشافعي 2/ 29 والنسائي في «الكبرى» 8982 و 8984 و 8985 و 8989 والدارمي 1/ 261 و 2/ 145 وأحمد 5/ 213- 215 وصححه ابن حبان 4198 و 4200 والطحاوي 3/ 43 وابن ماجة 1924 وابن الجارود 728 والطبراني 3741 و 3742 و 3743 والبيهقي 7/ 197 والخطابي في «غريب الحديث» 1/ 376 والبغوي في «التفسير» 1/ 199 من طرق كلهم من حديث خزيمة بن ثابت، وهو حديث قوي الإسناد لمجيئه من عدة طرق وله شواهد. وفي الباب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا ينظر الله إلى رجل أتى امرأة في دبرها» . إسناده حسن، رجاله رجال الصحيح، لكن في أبي خالد الأحمر- وهو سليمان بن حيان- كلام ينزله عن رتبة الصحيح. وأخرجه النسائي في «الكبرى» كما في التحفة 5/ 210 والترمذي 1165 وقال الترمذي حسن غريب. وأخرجه ابن أبي شيبة 4/ 251- 252 وأبو يعلى 2378 وابن حبان 4204 و 4418. وفي الباب أحاديث كثيرة تبلغ حد الشهرة.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 193