نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 481
سهمه. قوله تعالى: وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتامى بِالْقِسْطِ قال الزجاج: موضع «أن» خفض، فالمعنى: في يتامى النساء، وفي أن تقوموا لليتامى بالقسط. قال ابن عباس: يريد العدل في مهورهن ومواريثهنّ.
[سورة النساء (4) : آية 128]
وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (128)
قوله تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً في سبب نزولها ثلاثة أقوال:
(378) أحدها: أن سودة خشيت أن يطلّقها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقالت: يا رسول الله لا تطلقني، وأمسكني، واجعل يومي لعائشة، ففعل، فنزلت هذه الآية، رواه عكرمة عن ابن عباس.
(379) والثاني: أن بنت محمد بن مسلمة كانت تحت رافع بن خديج، فكره منها أمراً، إِما كِبَراً، وإِما غيره، فأراد طلاقها، فقالت: لا تطلقني، واقسم لي ما شئت، فنزلت هذه الآية، رواه الزّهريّ عن سعيد بن المسيّب، وقال مقاتل: واسمها خويلة [1] .
والثالث: قد ذكرناه عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير في نزول الآية التي قبلها.
(380) وقالت عائشة: نزلت في المرأة تكون عند الرجل، فلا يستكثر منها، ويريد فراقها، ولعلها تكون له محبة أو يكون لها ولد فتكره فراقه، فتقول له: لا تطلقني وأمسكني، وأنت في حل من شأني. رواه البخاري، ومسلم.
وفي خوف النشوز قولان: أحدهما: أنه العلم به عند ظهوره. والثاني: الحذر من وجوده لأماراته. قال الزجاج: والنشوز من بعل المرأة: أن يُسيء عشرتها، وأن يمنعها نفسه ونفقته. وقال أبو
أخرجه الترمذي 3040 والطبري 10613 من حديث ابن عباس بهذا اللفظ، وقال الترمذي: حسن غريب.
- قلت: إسناده غير قوي لأنه من رواية سماك عن عكرمة، وهي مضطربة، ولكن ورد من وجه آخر بنحوه.
أخرجه أبو داود 2135 والحاكم 2/ 186 من حديث عائشة وصححه، ووافقه الذهبي، وإسناده حسن لأجل عبد الرحمن بن أبي الزناد. وخبر سودة دون ذكر نزول الآية، أخرجه مسلم 1463 وابن حبان 4211 من حديث عائشة قالت: ما رأيت امرأة أحب إليّ أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة، من امرأة فيها حدة.
قالت: فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعائشة. قالت: يا رسول الله: قد جعلت يومي منك لعائشة، فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعائشة يومين، يومها ويوم سودة. أخرجه البخاري 5212 ومسلم 1463 والنسائي في «الكبرى» 7934 وابن ماجة 1972 مختصرا والبيهقي 7/ 74- 75 من حديث عائشة مطولا وليس فيه سبب نزول الآية. وانظر «تفسير القرطبي» 2481 بتخريجنا.
مرسل. أخرجه الشافعي [1]/ 250 والواحدي 370 والبيهقي 7/ 296 عن ابن المسيب مرسلا.
- وورد من حديث رافع بن خديج. أخرجه مالك 2/ 548- 549، والحاكم 2/ 308، ولكن ليس فيه نزول الآية. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
صحيح. أخرجه البخاري 2450 و 2694 و 4601 ومسلم 3021 والبيهقي 7/ 296 والواحدي 369 والطبري 10589 و 10590 و 10591 عن عائشة به. وانظر «تفسير القرطبي» 2483. [1] ورد اسمها في «تفسير القرطبي» 5/ 384 و «تفسير البغوي» 1/ 486 خولة بنت محمد بن مسلمة، وفي بقية كتب التفاسير ابنة محمد بن مسلمة، ولم تسمّ.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 481