responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سورة القصص دراسة تحليلية نویسنده : مطني، محمد    جلد : 1  صفحه : 190
بدليل توجه موسى (- عليه السلام -) في كل مواقفه لله سبحانه وتعالى بالدعاء: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} ([1]) ، {رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ} ([2]) ، {رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} ([3]) ، {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} ([4]) ، {عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} ([5]) ، وسياق هذه الآيات الثلاث الغير متوالية يدل من خلال تحليلها على أن شخصية موسى (- عليه السلام -) كانت شخصية مطمئنة راضية مرضية، لا تهتم بشيء قبل البعثة ولا بعدها ما دامت تعرف الله عزَّ وجلَّ حق معرفته، فموسى (- عليه السلام -) وجه لله سبحانه وتعالى في هذه الآيات حقيقة مآله التي هي:
ظلم النفس.
الوعد بعدم مظاهرة المجرمين.
طلب النجاة.
الفقر لله تعالى.
طلب الهداية.
ويقابلها في مواطنها العامة:
الإيمان بمعرفة ظلم النفس بدليل آية يونس: {لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ} ([6]) .
الإيمان بمعرفة ان مظاهرة المجرمين كفر: {فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ} ([7]) .
الإيمان بنسبة الانجاء لله جلَّ جلاله بدليل: (رَبِّ نَجِّنِي) .
الإيمان بمعرفة مقام الفقر لله تعالى بدليل: (فَقِيرٌ) في سياق دعائه.
الإيمان بالاستهداء.
وهذه المواطن الخمسة أوجبت في سورة القصص أن يكون الدعاء باب الإيمان الدائم.

[1] سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية 16.
[2] سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية 17.
[3] سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية 21.
[4] سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية 24.
[5] سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية 22.
[6] سُوْرَة الأنْبِيَاءِ: الآية 87.
[7] سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية 17.
نام کتاب : سورة القصص دراسة تحليلية نویسنده : مطني، محمد    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست