responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سورة القصص دراسة تحليلية نویسنده : مطني، محمد    جلد : 1  صفحه : 344
وذكر البقاعي أن المراد بقوله: {وَلَمَّا وَرَدَ} " أي: حضر سيدنا موسى (- عليه السلام -) حضور من يشرب" ([1]) . وذكر الآلوسي " أن الورد بمعنى الدخول وبمعنى الشرب" (2)
والذي أراه أن المراد بالورود في هذه الآية هو الوصول إلى مكان الماء، ولا يدل أبداً على معنى الشرب في هذه الآية، فسياق الآية يصور المشهد وكأنك تراه، ففي الآية السابقة ذكر جل وعلا {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ} أي: جهتها وقبل الوصول إلى الماء. وفي هذه الآية يبين جل وعلا أن سيدنا موسى (- عليه السلام -) وصل ماء مدين، فالسياق القرآني يتابع هجرة سيدنا موسى (- عليه السلام -) مرحلة مرحلة، وهذه الآيات تنقل قارئ القرآن إلى مشهد وصوله إلى الماء.
{مَاءَ مَدْيَنَ} بئر كانوا يسقون منه ([3]) {وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ} .
" وجد فوق شفيره ومستقاه " ([4]) والمراد بالأمة كما بينا في التحليل اللغوي للألفاظ جماعة كثير يجمعهم أمر واحد وهو سقيهم للمواشي في مكان واحد وهو البئر {يَسْقُونَ} ، أي: ماشيتهم ([5]) ، ولم يبين نوع الماشية. والظاهر أنهم كانوا يسقون مواشي مختلفة لم يبينها النص القرآني، لأن المهم في سياق القصة السقي لا المسقي.
{وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ} . قال النسفي: " في مكان أسفل من مكانهم " ([6]) . وقال القرطبي: " معناه ناحية إلى الجهة التي جاء منها، فوصل إلى المرأتين قبل وصوله إلى الأمة " ([7]) .

[1] نظم الدرر: 5/475
(2) روح المعاني: 20/59
[3] روح المعاني: 20/59
[4] الكَشَّاف: 3 /170.
[5] المصدر نفسه: 6 /4984.
[6] مدارك التنزيل: 3/ 231.
[7] الجامع لأحكام القران: 6/ 4984.
نام کتاب : سورة القصص دراسة تحليلية نویسنده : مطني، محمد    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست