نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي جلد : 1 صفحه : 370
ينفخ إِسرافيل في الصور النفخة الثانية وهي نخفة الإِحياء {عَالِمُ الغيب والشهادة} أي يعلم ما خفي وما ظهر وما يغيب عن الحواس والأبصار وما تشاهدونه بالليل والنهار {وَهُوَ الحكيم الخبير} أي الحكيم في أفعاله الخبير بشئون عباده.
البَلاَغَة: 1 - {مَفَاتِحُ الغيب} استعار المفاتح للأمور الغيبية كأنها مخازن خزنت فيها المغيبات قال الزمخشري: مفاتح على طريق الاستعارة لأن المفاتح يتوصل بها إِلى ما في المخازن المغلقة بالأقفال، فهو سبحانه العالم بالمغيّبات وحده.
2 - {وَهُوَ الذي يَتَوَفَّاكُم بالليل} استعير التوفي من الموت للنوم لما بينهما من المشاركة في زوال الإِحساس والتمييز.
3 - {فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذكرى مَعَ القوم الظالمين} وضع الظاهر موضع المضير «معهم» للتسجيل عليهم بشناعة ما ارتكبوا حيث وضعوا التكذيب والاستهزاء مكان التصديق والتعظيم.
4 - {وَنُرَدُّ على أَعْقَابِنَا} عبّر بالرد على الأعقاب عن الشرك لزيادة تقبيح الأمر وتشنيعه.
5 - {تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ} بينهما جناس الاشتقاق.
6 - من المحسنات البديعية الطباق في كلٍ من {رَطْبٍ ويَابِسٍ} و {الليل وَالنهار} و {فَوْقَ وَتَحْتِ} و {يَنفَعُنَا وََيَضُرُّنَا} و {الغيب والشهادة} والسجع في {شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ} والله أعلم.
تنبيه: قال الحاكم: دلّ قوله تعالى {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغيب} على بطلان قول الإِمامية: إن الإِمام يعلم شيئاص من الغيب، انتهى أقول: هذا كذب وبهتان لأن الغيب لا يعلمه إِلا الله.
نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي جلد : 1 صفحه : 370