responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معانى القرآن نویسنده : الأخفش الأوسط    جلد : 1  صفحه : 33
[من الطويل وهو الشاهد الرابع عشر] :
فَيا ظبيةَ الوعساءِ بين جُلاجِلٍ * وبينَ النَّقا أَأَنتِ أَمْ أُمُّ سالِمِ
يريد: "أَأَنت أَحسن أَمْ أمُّ سالِم" فأضمرَ "أَحْسَن". يريد: "أليسَ أَنا خيراً من هذا الذي هو مَهين". ولها موضع آخر تكون فيه منقطعة من الكلام كأنك تميل الى أوله قال {لاَ رَيْبَ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} . وهذا لم يكن قبله استفهام, وهذا قول العرب: "إنَّها لإِبل" ثم يقولون * "أَمْ شاءٌ" [وقولهم] ** "لقد كان كذا وكذا أَمْ حَدَّثتُ نفسي"، ومثل قول الشاعر: [من الكامل وهو الشاهد الخامس عشر] :
كَذَبَتْكَ عَينُكَ أَمْ رأيتَ بواسِطٍ * غَلَسَ الظَلامِ مِنَ الرَّبابِ خيالا
وليس قوله {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} لانه شك، ولكنه قال هذا ليقبّح صنيعهم كما تقول: "ألستَ الفاعلَ كذا وكذا" ليس تستفهم انما توبخّه. ثم قال {بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ} . ومثل هذا في القرآن كثير, قال {فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ [15ء] بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ} ثم قال {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ} [و] ** {أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ} كل هذا على استفهام الاستئناف. وليس لـ"أَمْ" غير هذين الموضعين

نام کتاب : معانى القرآن نویسنده : الأخفش الأوسط    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست