نام کتاب : معانى القرآن نویسنده : الأخفش الأوسط جلد : 1 صفحه : 35
وقد قال قوم" إنَّما "أو" ها هنا بمنزلة "بل" وقد يقول الرجل "لأَذْهَبَنَّ إلى كَذا وكَذا" ثم يبدو له بعدُ فَيَقولَ "أَوْ أَقْعُد" فقال ها هنا {أَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ} عند الناس" ثم قال {أَوْ يَزيدون} عند الناس" اي ان الناس لا يشكون أنهم قد زادوا. والوجه الآخر هكذا. أي "فكذا حال الناس فيهم "أي: ان الناس يشكون فيهم. وكذا حال "أم" المنقطعة ان شئت جعلتها على "بل" فهو مذهب حسن. وقال مُتَمِّم بن نويرة [من الوافر وهو الشاهد السابع عشر] :
فلو كانَ البكاءُ يردُّ شيئاً * بكَيْتُ على جُبَيْرٍ أو عِفاقٍ
على المَرْأَيْنِ إذْ هَلَكا جميعا * بشأنهما وحزنٍ واشتياق
وقال ابنُ أحمر [من الطويل وهو الشاهد الثامن عشر] :
فقلتُ البِثي شَهْرَيْنِ أَوْ نِصْفَ ثالثٍ * إلى ذاكَ ما قَد غَيَّبتَنِي غِيابِيا
[16ء] واما قوله {أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} {أَوَ آبَآؤُنَا الأَوَّلُون} فان هذه الواو واو عطف كأنهم قالوا: {أإِنا لَمَبْعُوثُون} فقيل لَهُم: "نَعم وآباؤكم الأوَّلُون" فقالوا {أَوَ آبَآؤُنَا} , وقوله {أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ} {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} وأشباه هذا في القرآن كثير. فالواو مثل الفاء في قوله {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} وقوله {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ الْقَوْلَ}
نام کتاب : معانى القرآن نویسنده : الأخفش الأوسط جلد : 1 صفحه : 35