نام کتاب : معانى القرآن نویسنده : الأخفش الأوسط جلد : 1 صفحه : 386
المعاني الواردة في آيات سورة (هود)
{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَآءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ}
وقال {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ} وهو الفَزَع. ويقال "أَفْرخَ رَوَعُكَ" و"أُلْقِيَ في رُوِعي" أي: في خَلَدي. [فـ] "الرُوْعُ" القَلْبُ والعَقْلُ. و"الرَّوْعُ": الفَزَع.
{وَجَآءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ ياقَوْمِ هؤلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللًّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ}
وقال {هؤلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} رفع، وكان عيسى يقول (هُنَّ أَطْهَرَ لكم) وهذا لا يكون انما ينصب خبر الفعل الذي لا يستغني عن خبر اذا كان بين الاسم وخبره هذه الأسماء المضمرة التي تسمى الفصل يعني: "هِيَ" و"هُوَ" وَ"هُنّ" وزعموا أن النصب قراءة الحسن ايضا.
وقال {فَاتَّقُواْ اللًّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي} لأَنَّ "الضَيْفَ": يكون واحدا ويكون جماعة. تقول: "هؤلاء [135 ب] ضَيْفي" هذا ضَيْفي كما تقول: "هَؤُلاءِ جُنُبٌ" و"هذا جُنُبٌ"، و"هؤلاء عَدُوٌّ" و"هذا عَدُوٌّ".