نام کتاب : إبراز المعاني من حرز الأماني نویسنده : المقدسي، أبو شامة جلد : 1 صفحه : 364
"يضعف لهم"، "يضعف لها"، "يضعفه لكم".
وكذا مضعفة في آل عمران في قوله: {أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً} .
وهما لغتان: ضاعف وضعف واحد، وعنى بقوله: واقصر حذف الألف، والباقون بالمد، وتخفيف العين: "وعسيتم".
هنا، وفي سورة القتال قراءة نافع بالكسر قال أبو بكر الإدفوي: هو لغة أهل الحجاز يكسرونها مع المضمر خاصة، والفتح هو الأصل، وقال أبو علي وغيره: هما لغتان.
قلت: وباقي الأفعال الموازنة لعسى لا يختلف حاله مع المضمر نحو "أتى"، و"أتيتم"، و"رمى"، و"رميتم"، وأثنى الناظم -رحمه الله- على رفع "فيضاعفه" بقوله: سما شكره؛ أي: شكر العلماء له فهو من باب إضافة المصدر إلى المفعول.
516-
دِفَاعُ بِها وَالحَجِّ فَتْحٌ وَسَاكِنٌ ... وَقَصْرٌ "خُـ"ـصُوصًا غَرْفَةً ضَمَّ "ذُ"ووِلا
أراد: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ} هنا، وفي سورة الحج، والفتح في الدال، والسكون في الفاء، والقصر حذف الألف، وهو مصدر دفع، ودفاع كذلك مثل كتبت كتابا أو مصدر دافع بمعنى دفع نحو "قاتلهم الله"؛ أي: قتلهم الله، قال أبو ذؤيب: فجمع بين اللغتين:
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم ... وإذا المنية أقبلت لا تدفع
وأراد: ذو فتح، وقصر، ولهذا توسط بينهما قوله: وساكن، فكأنه قال: مفتوح ساكن مقصور، وخصوصا مصدر، ويأتي الخلاف في: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ} في سورة الحج: "غُرْفَةً" بالفتح المصدر، وبالضم المغروف، وذو ولاء بالمد أي: ذو نصرة للضم؛ أي: ضمه من هذه صفته، والله أعلم.
517-
وَلا بَيْعَ نَوَّنْهُ وَلا خُلَّةٌ وَلا ... شَفَاعَةَ وَارْفَعْهُنَّ "ذَ"ا "أُ"سْوَةٍ تَلا
أي متأسيا بمن سبق، والكلام فيهن كما سبق في
نام کتاب : إبراز المعاني من حرز الأماني نویسنده : المقدسي، أبو شامة جلد : 1 صفحه : 364