responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 152
نماذج من تفسيره:
رؤية الله:
قال -رحمه الله تعالى- مثبتا لرؤية الله يوم القيامة عند تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي} [1] الآية، قال: "أي: لن تقدر الآن على رؤيتي, فإن الله تبارك وتعالى أنشأ الخلق في هذه الدار على نشأة لا يقدرون بها ولا يثبتون لرؤية الله، وليس في هذا دليل على أنهم لا يرونه في الجنة، فإنه قد دلت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية على أن أهل الجنة يرون ربهم تبارك وتعالى، ويتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم وأنه ينشئهم نشأة كاملة يقدرون معها على رؤية الله تعالى"[2].
وبين في موضع آخر أنهم ينظرون إلى ربهم حسب مراتبهم, فقال في تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ, إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [3]، أي: "ينظرون إلى ربهم على حسب مراتبهم, ومنهم من ينظره كل يوم بكرة وعشيا، ومنهم من ينظره كل جمعة مرة واحدة"[4].
وفسر الزيادة في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [5] بالنظر إلى وجهه الكريم, فقال: "وهي النظر إلى وجه الله الكريم وسماع كلامه والفوز برضاه والبهجة بقربه, فبهذا حصل أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون"[6].

[1] سورة الأعراف: من الآية 143.
[2] تيسير الكريم الرحمن: عبد الرحمن السعدي ج3 ص87.
[3] سورة القيامة: الآيتان 22 و23.
[4] تيسير الكريم الرحمن: عبد الرحمن السعدي ج7 ص526.
[5] سورة يونس: من الآية 26.
[6] تيسير الكريم الرحمن: عبد الرحمن ج3 ص345.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست