نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 210
جميع الناس وكانت مدتها 74 سنة"[1].
وهم يعتقدون أن السفراء بين المهدي والناس في غيبته الصغرى أربعة "وكان السفير الأول بين الإمام الغائب وشيعته رجل يدعى عثمان بن عمر العمري الأسدي ... ولما توفي عثمان تولى السفارة بعده ولده محمد بأمر المهدي ثم تولاها بعده الحسين بن روح النوبختي ثم علي بن محمد السمري وبعد هؤلاء السفراء الأربعة انتهت الغيبة الصغرى"[2].
الغيبة الكبرى: "وتبتدئ بمنتصف شعبان "328هـ" وفيها انقطعت الاتصالات والسفارة بين الإمام وشيعته"[3].
وإذا ما سألت عن سبب اختفائه أجابك الطوسي: "لا علة تمنع من ظهور المهدي إلا خوفه على نفسه من القتل؛ لأنه لو كان غير ذلك لما ساغ له الاستتار"[4].
وهم يروون أن أبا عبد الله جعفر الصادق قال: "للغلام غيبة قبل قيامة قيل ولم قال يخاف على نفسه الذبح"[5].
ولا شك أن هذا تعليل واهٍ, فقد مر التشيع بفترات كان له الدولة وكانت له القوة ولا تزال إلى أيامنا هذه له دولة, وكلهم ينتظر خروجه فلم لم يظهر حتى الآن إن كان ما زعموه سببا.
ورتبت الإمامية الاثنا عشرية على غيبة الإمام المهدي أحكاما منها تكفير من أنكر مهديهم, وزعموا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال عن منتظرهم: "من أنكر القائم من ولدي فقد أنكرني"[6]، وقال ابن بابوية القمي: "من أنكر [1] الشيعة في الميزان: محمد جواد مغنية ج252. [2] المرجع السابق ص253. [3] المرجع السابق ص253. [4] الغيبة: الطوسي ص199. [5] الكافي للكليني ج1 ص340. [6] إكمال الدين: ابن بابوية القمي ص390.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 210