نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 272
كامل, الخطاب فيه لأول الأمة خطاب لآخرها، بل جعل أصحابه هم القدوة التي يقتدى بهم، وما عدا ذلك فمحض افتراء.
المؤمن والمسلم:
ويقول في تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [1]: فيه إشارة لطيفة جدا إلى أن المسلمين الذين يجيئون بعد المؤمنين ثم يكونون خيرا منهم[2].
وبعد:
هذه إلمامة سريعة لأفكار محمود طه وتفسيراته الزائغة، ولست بأول من صنفه مع الباطنية، بل سبقني إلى ذلك علماء أعلام ممن رد عليه، فقد قال الأستاذ سعد حسن لطفي مثلا عن محمود طه و"الدجال" محمود: "من متطرفي الباطنية والمتصوفة"[3].
وقال الأستاذ أحمد البيلي: "لقد تبين لي من مجموعة الكتب والرسائل التي وضعها لشرح آرائه, فوجدته يذهب مذهب الباطنيين في تفسير الآيات على النحو الذي ادعاه من قبل البهائية والقاديانية, وهما فرقتان خرجتا عن دائرة الإسلام وصارتا مستقلتين, وإن تمسح أتباعهما بالإسلام"[4].
وفي موضع آخر قارن الأستاذ أحمد البيلي بين دعوة محمود طه وبين البابية والبهائية والقاديانية، ثم قال: "مما سبق نرى أن الجمهوريين أخذوا من كل فرقة من هذه الفرق شيئا, وأطلقوا على هذا الخليط "الدعوة الإسلامية الجديدة""[5].
وغيرهما كثير ممن نسبه إلى الباطنية, أضف إلى ذلك عقائده الباطلة [1] سورة محمد: الآية 38. [2] الإسلام رسالة خاتمة لا رسالتان: إعداد وزارة الشئون الدينية والأوقاف في السودان, عن الرسالة الثانية: محمود طه ص126. [3] جريدة المدينة, العدد 5634؛ مقال دجال السودان: سعد حسن لطفي ص8. [4] الإسلام رسالة خاتمة لا رسالتان: ص65. [5] المرجع السابق: ص55.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 272