نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 310
انصرف إلى منى قال لآدم: "تمن" قال: أتمنى المغفرة والرحمة, فسمي ذلك الموضع منى وغفر ذنبهما"[1].
هذه بعض الأقوال لا كلها التي أوردها في بيان الكلمات, ولا شك أن الإطناب أدى به إلى إيراد ما لا يصح.
ثانيها: أدى به الإطناب إلى إيراد الكثير مما ليس مجاله التفسير، بل هو إلى شعوذة الدجالين أقرب, ففي تفسير قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [2] ... الآية. قال: "ومن كانت أشجاره قليلة الأثمار فليصم الخميس ويفطر في المغرب على هندبا ويصلي المغرب, ثم يكتب هذه الآيات: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا} إلى: {خَالِدُونَ} في قرطاس ولا يتكلم ويمضي إلى شجرة تكون في وسط البستان ويعلقها عليها, فإن كان فيها ثمر فليأكل منها واحدة وإن لم يكن لها ثمر فليأكل ورقة من ورقها وإن لم يكن لها ورق فليأكل من ثمر مثلها، ويشرب عليها ثلاث جرعات من ماء وينصرف؛ فإنه يرى ما يسره من حسن الثمرة والبركة إن شاء الله"[3].
وقال أيضا: "ومن أراد أن يحبه أحد محبة عظيمة فليأخذ مرآة من فضة جديدة أو عاج ويكتب في كاغد: {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} إلى قوله: {قدير} [4]، إلى قوله: {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} [4] في يوم الجمعة في زيادة الهلال ويأخذ نملتين من شجرة تكون الواحدة طالعة والأخرى هابطة، وما فيها[5] ثم تجتمعان ويقفان قليلا وجه الواحدة إلى وجه الأخرى"[6] قلت: ونقف بالقلم هنا فلا نهبط معه بنقل هذه الشعوذة والدجل بل السحر.
وأقف أيضا هنا عن نقل أمثلة كثيرة متوفرة, وقد سبقت الإشارة إلى أنواع [1] هميان الزاد إلى دار المعاد ج1 ص485 و486, وانظر تيسير التفسير ج1 ص59. [2] سورة البقرة: الآية 25. [3] هميان الزاد ج1 ص379 و380. [4] سورة البقرة: الآية 20. [5] هكذا وردت. [6] هميان الزاد ج1 ص325.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 310