نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 313
تفسير القرآن بالسنة:
أصح طرق التفسير بعد تفسير القرآن بالقرآن هو تفسيره بالسنة, والمؤلف هنا يأخذ بهذا النوع من التفسير ويورده كثيرا في تفسيره, يورد منه ما هو تفسير للآية وما هو شاهد, أو له وجه علاقة بها، وهو هنا وهناك لا يلتزم الأخذ بالصحيح فيورد فيه الصحيح والضعيف، بل الموضوع وكل منها كثير وكثير في تفسيره.
فمن ذلك تفسيره لقوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [1], قال: "أخرج أحمد والترمذي وحسنه[2] وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حاتم عنه -صلى الله عليه وسلم- أن " {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} هم اليهود وأن {الضَّالِّينَ} هم النصارى"، وأخرج ابن مردويه عن أبي ذر، سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} قال: "اليهود"، وعن {الضَّالِّينَ} قال: "النصارى"، وكذلك فسر ابن مسعود وابن عباس ومجاهد والسدي وابن زيد والحسن"[3].
وفي تفسير قوله تعالى حكاية لقول الملائكة: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} [4], قال المؤلف: "وروى البخاري ومسلم عن أبي ذر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل: أي الكلام أفضل؟ فقال: "ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده " [5].
وفي تفسير قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} 6 [1] سورة الفاتحة: الآية 7. [2] قال الترمذي: حسن غريب, لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب ج5 ص204. [3] هميان الزاد ج1 ص155. [4] سورة البقرة: من الآية 30. [5] هميان الزاد ج1 ص423 و424 ولم أجده في البخاري، ورواه مسلم, كتاب الذكر ج4 ص2093.
6 سورة البقرة: الآية 238.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 313