responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر نویسنده : البَنَّاء    جلد : 1  صفحه : 179
وافقه ابن محيصن على اختلاس بارئكم بخلف[1] وعنه الإسكان في الكلمات الخمس ونحوهن مما اجتمع فيه ضمتان أو ثلاث نحو: يصوركم ويعلمكم ونطعمكم والاختلاس في ذلك كله من المفردة, وقال بعضهم: يختلس ابن محيصن الحركة من كلمة اجتمع فيها ضمتان وهي ستة أحرف إذا لم يكن فيها تشديد أو ساكن نحو: "يأمركم، وينصركم، ويحشرهم، ويشعركم، يذرؤكم، يكلؤكم" ونحوهن ا. هـ. ولا خلاف عن أبي عمرو في عدم إبدال همزة "بارئكم" معا حال سكونها إلا ما انفرد به ابن غلبون ومن تبعه من إبدالها ياء ساكنة, قال في النشر: وهو غير مرضي؛ لأن سكون الهمزة عارض فلا يعتد به ويوقف عليه لحمزة بالتسهيل بين بين, وإبدالها ياء على الرسم ضعيف, وأدغم أبو عمرو من روايتيه النون في اللام من "نُؤْمِنَ لَك" [الآية: 55] مع إبدال الهمز الساكن واوا وله الإظهار مع الهمز وعدمه, فهي ثلاثة أوجه, تقدم نظيرها في "حَيْثُ شِئْتُمَا" وافقه يعقوب في الإدغام من المصباح.
وأمال "نَرَى اللَّه" [الآية: 55] وصلا ونحوه كـ"فَسَيَرَى اللَّه" وهو في ثلاثين موضعا السوسي بخلف عنه, واختلف عنه أيضا في ترقيق لام الجلالة من ذلك حال الإمالة وتفخيمها, وكلاهما جائز منقول صحيح وعن ابن محيصن "الصاعقة" [الآية: 55] حيث جاء بحذف الألف وسكون العين واختلف عنه في الذاريات2 "وغلظ" الأزرق لام وظللنا وما ظلمونا بخلف عنه, وأشار إلى ترجيح التغليظ في الطيبة بقوله: وقيل عند الطاء والظاء والأصح تفخيمها وأمال "السلوى" [الآية: 57] حمزة والكسائي وكذا خلف[3], وقرأ أبو عمرو كالأزرق بالتقليل والفتح, وتقدم حكم "حَيْثُ شِئْتُمَا" [الآية: 58] إدغاما وإبدالا.
واختلف في "يغفر" [الآية: 58] هنا و [الأعراف الآية: 161] فابن عامر بالتأنيث فيهما, وقرأ نافع وكذا أبو جعفر بالتذكير[4] هنا, والتأنيث في الأعراف وكذا يعقوب بالتأنيث في الأعراف ووجه الكل لا يخفى؛ لأن الفعل مسند إلى مجازي التأنيث واتفق هؤلاء الأربعة على ضم حرف المضارعة, وفتح الفاء على البناء للمفعول, والباقون بنون مفتوحة وفاء مكسورة في الموضعين على البناء للفاعل[5].

[1] أي: بين الاختلاس والإشباع, فالاختلاس من المبهج, والإشباع من المفردة.
2 فقرأه كذلك من المبهج وقرأه من المفردة كالجمهور بالألف وكسر العين وستأتي قراءة الكسائي في الذاريات.
[3] ووافقهم الأعمش, وهكذا يقال في كل ما ماثله.
[4] أي: ابن عامر: "تغفر". والمدنيان: "يغفر" والباقون: "نغفر..". [أ] .
[5] ووافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش.
نام کتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر نویسنده : البَنَّاء    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست